أشاد عدد من علماء ودعاة المملكة المغربية بتنظيم الندوة العلمية المشتركة السعودية المغربية حول "الجهود العلمية المعاصرة في مدافعة الغلو وتحقيق الوسطية" المقامة حالياً في مدينة الدار البيضاء، بحضور وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وعدد من القيادات الإسلامية وجمع من العلماء والدعاة بالمملكتين الشقيقين، واصفين الندوة بحلقة الوصل بين العلماء والمؤثرين للتصدي للغلو وتحقيق الوسطية ورسم خارطة الطريق للتعاون بين العلماء في البلدين.
وقال عضو المجلس العلمي المحلي ببني مالك - المغرب الدكتور سعيد شبار إن "الندوة هي تتويج لمسار العلاقات الدينية والسياسية التاريخية بين المملكتين"، مشيدًا بمضامين كلمة الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، واصفًا إياها بالكلمة القيمة، وكانت فيها إشارات كبيرة ولها دلالات ومعاني كثيرة.
وأشار إلى أن قيم التوسط والاعتدال والسماحة هي القيم الأساسية التي هي قيم أصيلة في ديننا وليست دخيلة عليه، بمعنى أن السلم أصل في ديننا والأمن والاستقرار ورعاية المصالح العامة للمسلمين هي أصول في ديننا، وهي المقاصد العليا في هذا الدين.
وأكد "شبار" أن هناك قواسم كثيرة مشتركة بين البلدين، وهي ما اشتركت في هذه الندوة، حيث أكدت أن يتضافر وازع القرآن مع وازع السلطان في حفظ الأمن وفي استتباب النظام الذي يمكن من الأمن والاستقرار.
من جانبه، أكد عضو المجلس العلمي المحلي ببني ملال - المغرب الدكتور عبدالله بلمدني، أن هذه الندوة هي مبادرة فريدة في هذا العصر وفريدة في هذا الوضع، حيث إن انعقاد هذه الندوة في موضوع من أخطر المواضيع ويشغل العالم الإسلامي، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية كعادتها تهب حينما ترى هذه الأمة في حاجة إلى أن تقوم بجلب مصلحة أو تدفع عنها مفسدة، ومفسدة الغلو هي من المفاسد التي تنخر في جسم الأمة فادركت المملكة هذا الأمر، فهبت بهذه المبادرة وتقدمت بهذا الوفد المبارك برئاسة وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وهذا ليس بالأمر الهين.