ملحمة تاريخية تحكي حياة البادية في انطلاقة مهرجان الصحراء بحائل

خالد السليمي- سبق- حائل: جسّد مهرجان الصحراء الدولي بحائل في نسخته الثامنة، في انطلاقته مساء أمس، حياة البادية والصحراء؛ وذلك عبر ملحمة تاريخية وإبداعية تحكي إبداعات وفنون حياة أبناء الصحراء في المملكة العربية السعودية؛ حيث تَخَلّل العرض التمثيلي، قصص واقعية من شيم البادية قديماً في منطقة حائل، والتي جاء من أهمها العفو لوجه الله عن المحكوم بالقصاص لشخص.

 

وتخلل المشهد عرض باللغة الإنجليزية عن مكارم الأخلاق لابن البادية؛ حيث أعلنت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان موافقة المقام السامي على توأمة المهرجان في حائل مع مهرجان الطانطان بالمغرب.

 

انطلقت فعاليات السوق الشعبي، بمسيرة للهجن والهجانة ومسرح الجوائز والأكلات الشعبية، ثم دشّن طلاب كلية الطب وكلية العلوم الطبية بجامعة حائل، فعاليات الجامعة بمهرجان الصحراء، الذي يشمل: برامج تدريبية، وبرامج توعوية للحفاظ على البيئة، ثم عرض فرع جمعية الثقافة والفنون بحائل جانباً من اللوحات الإبداعية لفناني وفنانات حائل عن حياة الصحراء، كما قدّم عدد من الفعاليات الحية لزوار المهرجان.

 

ثم بدأت فعاليات هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وقدّمت الهيئة السعودية للحياة الفطرية عرضاً عن حياة الحيوانات البرية وحمايتها، ثم أطلق فرع وزارة الزراعة بمنطقة حائل فعالياته في المهرجان؛ من خلال المخيم الخاص الذي استقبل الزوار وشهد تفاعلهم، تلتها فعاليات معرض أمانة منطقة حائل التراثي، الذي يحتوي على مقتنيات تراثية قديمة خصص لها جناح مستقل في واجهة بوابة المهرجان، وبجانبه مخيم ضيافة كبير للترحيب بزوار المهرجان من مناطق المملكة ودول الخليج.

 

وأعلنت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، موافقة المقام السامي على توأمة المهرجان في حائل مع مهرجان الطانطان بالمغرب، الذي سيفتح أبواب واسعة للمشاركات الدولية؛ ابتداء من هذه النسخة والنسخ القادمة، وستصبح معه المملكة العربية السعودية واجهة للمهرجانات الصحراوية الدولية.

 

وأشار رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان سلطان العايضي، إلى أنه ستسير خلال أيام المهرجان رحلات علمية استكشافية تطبيقية، لفوهات البراكين والكهوف، ورحلات سياحية، ورحلات لمواقع سياحية في الصحراء، أو مخيمات البادية والاستمتاع بأنشطة مختلفة، وتجربة حياة البادية، ورحلات على الإبل لمسافات مختلفة مع الاستمتاع بالأنشطة التي كان يمارسها العرب أثناء رحلات الإبل.

 

وأضاف: "تُعرض -خلال المهرجان- لوحات قصصية، وستقام أمسيات للشعر الفصيح، والأدب والرواية، وعروض مسرحية بتراث الصحراء موجهة للأسرة والطفل، وسوق الحِرَف اليدوية والمأكولات الشعبية، ومسابقات الموروث الشعبي الشفهي، وعروض حياة الصحراء اليومية، وفعاليات والمسابقات التراثية والرياضية، وعلى رأسها التزحلق على الرمال، وتسلق الجبال".

 

وبيّن أن أمين منطقة حائل المهندس إبراهيم بن سعيد أبو راس، وجّه بتجهيز السوق الشعبي، وموقع الفعاليات المصاحبة للمهرجان بكامل خدماتها، بالإضافة إلى صيانة كامل الموقع وجميع المرافق في منتزه المغواة؛ مشيراً إلى زيادة عدد الممرات لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن؛ لتسهل عملية تنقل العربات والكراسي المتحركة في جميع المواقع المقام عليها الفعاليات.