لطالما كانت عسير منطقةً مختلفةً ومميزةً في السياحة، تدمج بين الأصالة السعودية والطبيعة الخلابة والحاضر المُبهج، وما بين هامات الجبال ومناظر الشلالات ومعارض الفن وموائد الطعام المميز يُحار السائح في زيارة عديدٍ من المواقع في عسير.
يضمُّ شارع الفن في أبها معارض فنية، وعديداً من المطاعم والمقاهي الراقية، ويشكّل تجربةً لن ينساها محبو الفن والجمال، حيث تحتضنهم أشجار (الجاكاراندا) في الشارع مع الأعمال الفنية المحلية والأضواء الملوّنة والزخارف المُبهجة لتقدم مشهداً ساحراً، ويمتاز المكان بأجوائه المُفعمة بالحيوية والتفاؤل بسبب المناظر الطبيعية والإضاءة المبهجة.
أما محبو الطبيعة، فعليهم زيارة قرية (الحيفة) في بيشة، حيث تعد القرية ملتقى الأودية الثلاثة؛ وادي بيشة، ووادي ترج، ووادي هرجاب، وهي بوابة الدخول لسدِ الملك فهد، كما تضم القرية مسجد الحيفة التاريخي، الذي يعد من أقدم المواقع التاريخية بمحافظة بيشة ومنطقة عسير.
وفي رجال ألمع، يقبع (كوخ العسل)؛ الذي صُنع من الطبيعة بنسبة كبيرة، ويضم جلسات متعدّدة ومقهى لخدمة النزلاء، وتحيط بالكوخ بيوتٌ وخلايا للنحل لجني العسل منها يومياً، ويضم تصميم المكان تفاصيل عديدة وذلك لخوض تجربة لن ينساها الزوّار، خاصةً مُحبي السياحة الريفية.
وللطعام نصيبٌ في رحلة عسير، حيث يشكّل مطعم حنيذ (ملة) في أبها خير تجربة؛ كونه مطعماً شعبياً بطابع عصري، مختصاً بحنيذ "الملة" على الطريقة التقليدية القديمة.
وبعد الطعام، لا شيء أفضل من مشاهدة منظرٍ طبيعي يتمثّل في تدفق شلالات منطقة (الحبلة)، التي تقف بهيبتها الشامخة تخطف الأنظار بتدفق مائها بشكلٍ جمالي يعكس جمال المنطقة.
ويضم المكان شلالاتٍ مُبهرةً تتدفق فيها المياه بسرعة وقوة لتسقط من خلال الجبال، في مشهدٍ يأسر القلوب ويرضي مُحبي الطبيعة والمغامرات، وهي الخيار المثالي لمُحبي الرحلات الاستكشافية، ووجهة مثالية لكل مَن يرغب في الاستمتاع بالطبيعة والحياة البرية.
ويقدّم برنامج صيف السعودية تحت شعار (تراها) سبع وجهات سياحية فريدة؛ هي: عسير والباحة والطائف، والبحر الأحمر، إلى جانب جدّة والرياض والعُلا، كما سيشهد برنامج صيف السعودية هذا العام، مع عودة موسم جدّة وانطلاق موسم عسير، عديداً من الحفلات والفعاليات والمنتجات المصمَّمة للعائلات والأطفال، إضافة إلى تنظيم بطولة العالم للرياضات الإلكترونية في العاصمة، وبطولات الملاكمة العالمية في الرياض وجدّة.