شاهد.. مصور جوي يبدع في توثيق التنوع الطبوغرافي لمنطقة تبوك

"محمد الشريف" يروي لـ"سبق" ملامح تجربته: هذه أول صورة التقطتُها
شاهد.. مصور جوي يبدع في توثيق التنوع الطبوغرافي لمنطقة تبوك

برز اسم المصور الفوتوغرافي والجوي بمنطقة تبوك محمد بن أحمد الشريف، كأحد الأسماء السعودية اللامعة في فن التصوير الضوئي بالمملكة.

وقد أبدع "الشريف" في توثيق التنوع الطبوغرافي لمنطقة تبوك ببيئتيها البحرية والبرية، خاصة وأنه الحاصل على المركز الأول بين وكالات الأنباء العربية للعام 2021م، عن صورته (الرسم بالضوء).

وقال "الشريف" لـ"سبق" إنه استطاع من خلال لقطاته التوثيقية أن يوضح ما تمتلكه تبوك بسواحلها الممتدة على مسافة تتجاوز السبعمائة كيلومتر، وبصحرائها الشاسعة من تنوع بيولوجي ثري ومثير للإعجاب، مؤكداً أن المنطقة لديها طبيعة غنية بالموائل المكانية والبشرية.

وعن بداياته في التصوير الفوتوغرافي، أشار الشريف إلى أنه بدأ التصوير منذ الصغر، وتدرّج بامتلاك واستخدام مختلف الكاميرات من كاميرا تحميض الأفلام والكاميرات الفورية، وصولاً إلى كاميرا الديجتال، وحتى الـ DSLR، وكاميرات الدرون الجوية.

وأضاف أن التصوير الجوي يُعتبر من الميزات والإضافات الجميلة والمميزة التي اكتسب منها الكثير في مسيرته الفوتوغرافية، كما طوّر نفسه في هذا المجال إلى أن وصل إلى هذا المستوى.

وأكد أن تصوير الطبيعة يعتبر أحد أشهر أنواع التصوير، وهو بالنسبة له شغف، من خلاله ينقل المعالم والمساحات الجميلة الموجودة في الطبيعة للمتلقي، الذي غالبًا لم يزرها أو قد زارها ولكن لم يشاهدها من زاوية المصور، فيكون بذلك قد أبرز جمالاً تتمتع به بيئتنا، وعكس واقعاً لطالما بحث عنه الكثير.

وأردف "الشريف": أهم العناصر التي تجعل الصور ناجحة هي تحديد الهدف من الصورة؛ لأن الصورة تعتبر رسالة وعنوانًا لأي حدث، فإذا استطاع المصور أن يُسهم في التقاط صورة ذات هدف مميز ستصل رسالته للمتلقي بشكل بسيط وبدون أي عبارة تحتاج إلى ترجمة.

وتابع: الصور الجوية تحتاج في البداية إلى مراجعة مواقع الطقس والأجواء؛ لأن مناخ الهدف مهم جداً، فلا يمكن للمصور التقاط صورة دون الرجوع إلى الحالة الجوية، وبعدها يبدأ باستكشاف المكان قبل إقلاع الطائرة، ثم يحدد الجدوى من الصورة والهدف، وعند استكشاف المكان من الأعلى تظهر له تفاصيل المكان ومكامن الجمال فيه، ليظهر بأدق التفاصيل التي تثير دهشة المتلقي وتنال بكل فخر إشادته وتحوز إعجابه.

وحول أنواع التصوير الذي يفضله الجمهور، قال "الشريف": في وقتنا الحالي تعتبر السياحة صناعة ولها جمهورها الواسع بل الأغلب، ولذا يعتبر محور الطبيعة من أهم المحاور في التصوير الضوئي، ويحظى باهتمام الشريحة الأكبر من المتابعين، وخاصة أننا نعيش في وطن مترامي الأطراف ولكل منطقة ما يميزها، وخاصة عندما تأتي الصورة من الأعلى أو بمكون مميز يظهر جمال المكان كما لو أنك تقف أمامه.

وأضاف أن جميع الصور التي التقطها هي محل اعتزازه؛ لأن لكل واحدة منها قصة، وخاصة تلك التي حقق بها إنجازاً على مستوى وكالات الأنباء العربية، وهي فن من فنون التصوير استخدم فيها "الحلقات الضوئية" كأول المصورين الذين برزوا في هذا الفن، وكان له السبق في تصوير المجرة وإبرازها كسياحة فلكية جديدة، تم الترويج لها والعمل عليها، إضافة إلى أن الكثير من وسائل الإعلام تحرص على نشر أعماله المستمرة عن طبيعة شمال المملكة، وهذا ما توَّجه بلقب سفير الصورة بمنطقة تبوك.

وكشف "الشريف" أن أول صورة التقطها كانت للكورنيش الجنوبي بمحافظة الوجه بكاميرا سوني ديجتال، وظل محتفظًا بها لسنوات حتى حصل عطل تقني في بنك المعلومات الخاص بأعماله، وفقدها إلى جانب الكثير من الذكريات الفوتوغرافية.

ولفت إلى أنه لا يزال يحفظ تفاصيلها جيداً ومدى اعتزازه بها حينها، حيث كانت بمثابة الانطلاقة بالنسبة له في عالم الفنون الضوئية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org