حظي موقف إنساني لرجال الأمن في منطقة مكة المكرمة بإشادة واسعة، بعد أن اتصل مواطن من الطائف على الرقم "911"، طالباً متبرعين بالدم، بعد أن تعذر عليه وجود متبرعين، فسارع رجلا أمن بالوصول للمستشفى للتبرع بالدم، ليسجّل هذا الموقف عملاً إنسانياً يضاف لأعمال كبيرة يقوم بها رجال أمننا الأبطال في كل مناطق المملكة.
بدأت القصة التي رواها المواطن عوض بن كرفاح، عبر تغريدة من حسابه على موقع "تويتر" مرفقاً صورته مع رجال الأمن، وقال: "طُلب مني متبرعون بالدم لإجراء عملية لي بمستشفى الملك فيصل بالطائف، ولم أجد متبرعين، فاتصلت بـ"911" فأرسلوا لي اثنين من رجال الأمن لا أعرفهما، سوى أنهم أضافوا إلى حمايتهم لهذا البلد وقفة إنسانية هي التبرع بدمائهم لكل محتاج".
وبيّن "كرفاح" أن "هناك العديد من الأقارب والأصدقاء، لكن ظروف الرحلات الصيفية والسهر غيّبهم عني، لكني تشرفت بمعرفة أصدقاء جدد"، وقد حظيت هذه التغريدة بأكثر من 7000 إعادة تغريدة وتفضيل.
وعلق المتحدث الرسمي للمركز الوطني للعمليات الأمنية "911" بوزارة الداخلية عبدالله الطويان، على التغريدة، عبر حسابه الشخصي بقوله: "أخي عوض أسأل الله لكم الشفاء العاجل، ونفتخر بأنه من واجبنا كرجال أمن مساعدة الجميع انطلاقاً من تعاليم ديننا الحنيف، وإنفاذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة بخدمة المواطن والمقيم".
وأضاف "الطويان": "عمليات 911 بمكة المكرمة تتلقى يومياً 50 ألف اتصال أغلبها تعد خدمات إنسانية، والتبرع بالدم إحدى هذه الخدمات، وأرفق مع التغريدة إحصائية لمركز عمليات 911 بمنطقة مكة المكرمة ليوم الاثنين 18/ 10/ 1439هـ.
وأشارت الإحصائية إلى أن مركز العمليات استقبل 51 ألف مكالمة في 24 ساعة، بمعدل 36 اتصالاً كل دقيقة، أغلبها خدمات ذات طابع خدمي وإنساني، وهي: إرشاد تائه، ومساعدة على الطريق، وإبعاد حيوانات سائبة، ومساعدة سائق، والعثور على مفقودات داخل الحرم الشريف، وملكية مفقودة، وطلب تبرع بالدم.