أوضح المحلل السياسي مبارك آل عاتي لـ"سبق" أن قمة جدة للأمن والتنمية محمّلة برسائل غاية في الأهمية أبرزها أنها مثلت رسالة إلى العالم أجمع بتأكيد سمو ولي العهد وجوب احترام القيم النبيلة لشعوب المنطقة ذات التاريخ العريق.
وفي التفاصيل، قال "آل عاتي" إن كلمة ولي العهد وضعت إطارًا كاملاً لمرحلة جديدة تبعث الأمل في نفوس كل شعوب المنطقة وتحديدًا الشباب والشابات وأنهم عماد العمل وهدف الخطط لبناء مستقبل مزدهر لمنطقتنا.
وتابع: أن ولي العهد شدد على ضرورة الأخذ بنهج متوازن لانتقال متدرج ومسؤول نحو مصادر طاقة أكثر ديمومة تأخذ بالاعتبار ظروف وأولويات كل دولة وتراعي مصالح كوكب الأرض ومتطلباته البيئية وتنصهر مع مشروعات التحول البيئي.
وبيّن "آل عاتي" أن التشديد على "النهج المتوازن" الذي تتبعه المملكة للوصول إلى الحياد الصفري لانبعاثات الكربون بإتباع نهج اقتصاد الكربون الدائري يتوافق مع خطط المملكة التنموية.
وأشار إلى أهمية اكتمال منظومة الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة وتصفير مشاكلها عبر انتهاج حلول سياسية وواقعية تضمن إنهاء أزمات المنطقة وجعل الشعوب تنعم بالأمن والاستقرار.
واختتم "آل عاتي" بأن الحل يجب أن ينطلق من المنطقة فهي الأعرف بظروفها لكنها تحتاج إلى دعم دولي صادق بعيد عن الابتزاز والمقايضة، ويكون نزيهًا من إدارة الأزمات وليس حلها، وهو ما تمارسه قوى كبرى حيال أزماتنا.