حُفَر عميقة تمتد كيلومترات.. "ورود بالقريات" تحت الحصار: خطر بلا إشارات!

اكتمال مشروع رصف شارع الأربعين زاد الأزمة.. والأهالي يطالبون بتدخل عاجل
حُفَر عميقة تمتد كيلومترات.. "ورود بالقريات" تحت الحصار: خطر بلا إشارات!

تعاني "أحياء الورود أ، ب، و، هـ" بشمال القريات، من حالة حصار سبّبتها أعمال حفر لمشروع بدأ منذ عشرة أيام وتوقف فجأة؛ بخلاف ما يشكّله من خطر يُحدِق بالكبار والصغار والمركبات؛ فضلًا عن ما سببه رصف شارع الأربعين من منع الأهالي من الدخول للطرق الفرعية المختصرة.

وفي التفاصيل، فقد بدأ مشروع الحفر منذ أيام، ثم توقف فجأة بعدما خلّفت آلياته حُفَرًا بخط مستقيم على عمق متر ويمتد لكيلو مترات بمحاذة الطريق الإقليمي -غربًا- الذي يستخدمه غالبية سكان هذه الأحياء للذهاب لأعمالهم وقضاء احتياجاتهم، ويربط شمال القريات من الحدود الأردنية ومنفذ الحديثة، بجنوبها حتى أحياء حصيدة والمزارع، ووصولًا إلى مقر جامعة الجوف على الطريق الدولي (القريات- سكاكا).

وأوضح المتضررون أن المشروع عَزَل العديد من منازل تلك الأحياء عن الطريق الإقليمي المنفذ الأهم لديهم؛ حيث جرى الاكتفاء بوضع فتحات قليلة ومتباعدة لعبور السيارات لخدمة البيوت القريبة منها فقط، وتجبر ساكني المنازل البعيدة على دخول الحواري وسلوك شوارع سكنية بعيدة وغير مسفلتة للوصول لمنازلهم بسبب المخارج القليلة جدًّا التي وضعتها لهم الجهة المنفذة.

وبيّنوا أن المشروع أصبح يمثل خطورة على السيارات والأطفال ويهدد سلامتهم؛ حيث تختفي إشارات التنبيه أو شريط عاكس حوله، ويخلو من إنارة تكشف وجود حفرة بإمكانها ابتلاع سيارة.

وما يزيد معاناة الحي سوءًا هو تزامن مشكلة هذا المشروع مع اكتمال مشروع رصف شارع الأربعين الذي يحد هذه الأحياء من جهة الشرق؛ فقد منع الرصيف من الدخول للطرق الفرعية المختصرة التي كان يستخدمها الأهالي للوصول لمنازلهم؛ حيث يمتد شارع الأربعين بحي الورود عدة كيلومترات، وبعد رصف الجزيرة بمنتصفه تم الاكتفاء بتقاطعين رئيسيين فقط للوصول لبقية مداخل المنازل الفرعية المنتشرة على مساحات واسعة بلا تقاطعات تختصر الطريق؛ مما جعل بعض قائدي المركبات يلجؤون إلى فتح مداخل عشوائية بإزالة أجزاء من الرصيف القريب لمداخل منزلهم؛ بهدف إتاحة ممرات لمركباتهم.

وأشار المتضررون إلى أن هذين المشروعين (الحَفر غربًا ورصف الأربعين شرقًا" حاصرت الأحياء ومنازلها التي تقع بينهما، دون بوادر لاستكمال العمل بها أو معالجة ما يواجهه الأهالي بسببهما.

ويطالب أهالي أحياء الورود، بسرعة الحل، ومعالجة المشكلة، والنظر بها بشكل جدي، وتوجيه الجهة المنفذة بإكمال ما بدأته، ومراعاة سكان الحي ومنازلهم والسلامة للمركبات وردم ما خلفته من حُفَر عند اكتمال المشروع وكذلك إعادة النظر في تقاطعات شارع الأربعين ومواكبتها لعدد الأحياء ومداخلها الفرعية، وزيادتها لتسهيل وصولهم لمنازلهم بيسر وسرعة؛ لا سيما مع تأخر مشروع سفلتة شوارع الحي السكنية وافتقادها لمعظم خدمات البنية التحتية والأساسية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org