دعا استشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني، أفراد المجتمع، إلى عدم الانصياع للمواقع الإعلامية المختلفة المناهضة للتطعيمات دون معرفة المصدر بحجة أنها أجنبية فقط كمصدر موثوق ومعتمد، قائلاً إن المجموعات المناهضة للتطعيمات بشكل عام بدأت تشكيكها منذ تاريخ بداية التطعيمات في القرن الثامن عشر في بريطانيا، أي منذ بداية تطعيم الجدري، بدافع أن أجسادهم ليست حقول تجارب، بينما ظهرت فوائد التطعيم بعد بداية انخفاض حالات الجدري بشكلٍ واضحٍ وسريعٍ بعد استخدام التطعيم.
وأضاف "حلواني"؛ أن دراسة أمريكية حديثة وجدت أن نحو ٧٣ % من عامة الناس، وخصوصاً المرضى، يتأثرون كثيراً بمواقع التواصل الاجتماعي الأجنبية بغض النظر عن مصدرها أو مصداقيتها ومَن يقف خلفها وما يُنشر بها من معلومات؛ قد تكون مغلوطة، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالتطعيم ومضاعفاته، بل يتداولونه بينهم بشكل مباشر وسريع، كما وجدت الدراسة نفسها أن ٦٤ % من الناس يتأثرون بهذه المعلومات بشكل أكبر عند تداولها عن طريق أفراد العائلة والأصدقاء المقربين.
وأكّد أن الانصياع لهذه الأخبار وما بها من معلومات مدعاة للبلبلة والهلع والخوف، وقد توصل الشخص إلى الاكتئاب من شدة الخوف أو التفكير فيما سيحصل له أو لمن يحب ، مشدداً على ضرورة متابعة مصادر المعلومات الموثقة لدينا التي لا تخرج عن وزارة الصحة ومركز وقاية، لذا على الجميع إذا أراد أن يتابع مصادر الأخبار الأجنبية أو العالمية أن يتابع المصادر الحكومية الواردة بشكل رسمي؛ حيث إن كثيراً من القنوات الإخبارية العالمية هي تتبع لمؤسسات خاصة، ولها الحق في نشر ما تراه يعود بالفائدة عليها بما يزيد عدد المشاهدين أو المتابعين بغض النظر عن صحة المعلومة من عدمها.