
شدد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، على دور العلماء وطلبة العلم والأساتذة والمربين والمعلمين والموجهين والدعاة والأئمة والخطباء، في بيان حقوق وواجبات ولي الأمر، وتحذير الناس من كل ما يكدر صفو أمنهم وأمانهم والتفاتهم حول قيادتهم وولاة أمرهم واستقرارهم وما يتفيؤون ظلاله من النعم العظيمة والوحدة الشرعية الوطنية وخصوصًا في هذه البلاد المباركة ومع تواتر الأحداث والفتن.
وحذر "أبا الخيل" وبشدة في هذا الصدد من الدعاة الواقفين على أبواب جهنم الذين رفعوا عقائرهم بأباطيل وأكاذيب وأضاليل وتزيفات وتلبيسات لا تخفى على كل ذي لب.
جاء ذلك خلال تناول فضيلته مدلول قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ"، في برنامج نور على الدرب في إذاعة القرآن الكريم أمس.
وأكد "أبا الخيل" أن طاعة الحكام والأمراء مقرونة بطاعة الله ورسوله ﷺ في غير معصية الله عز وجل، مشددًا على أن على المسلم أن يلتزم ببيعته لولي أمره وحاكمه الذي أدى البيعة له ويسمع ويطيع له مهما كانت الأحوال والمتغيرات؛ لأنه بذلك تُقام شعائر الدين وتُحفظ الحقوق ويُقام العدل ويُردع الظالمون.
وأضاف "أبا الخيل": وفي ذلك دليل قاطع وشاهد واضح على تحريم الخروج على ولي الأمر مهما كانت الدواعي والمبررات والأسباب سواء كان هذا الخروج بفعل أو قول أو كتابة أو إيماءة أو إشارة أو سكوت أو إثارة أو غير ذلك، لافتًا في هذا السياق إلى تحذير العلماء الربانيين من التساهل في هذا الأمر أو الغفلة عنه لأنه يؤدي إلى شرور كثيرة ومخاطر جلية تشهد عليها الوقائع والأحداث.