
تشارك المملكة دول العالم في الاحتفاء بـ"اليوم العالمي للطفل الخديج"، الذي يصادف 17 نوفمبر من كل عام، الذي يهدف إلى نشر التوعية في جميع أنحاء العالم حول المشكلات الصحية التي قد تواجه الطفل الخديج وسبل الوقاية منها.
وتحرص مختلف القطاعات الصحية على المشاركة في هذا اليوم، والتركيز على توعية الأم بأهمية متابعة الحمل لتجنب الولادة المبكرة وما يصاحبها من مشكلات، وزيادة الوعي بكيفية العناية بالأطفال الخدّج.
وتقدم وزارة الصحة أفضل الخدمات الطبية في ظل اهتمامها الكبير برعاية الأطفال الخدّج، وذلك من خلال تهيئة مرافق العنايات المركزة لحديثي الولادة بالأجهزة الطبية المتطورة لتجاوز هذه الفترة بنجاح؛ لأن الطفل المولود ولادة مبكرة قد تصاحبه مشكلات طبية؛ مما يتطلب رعاية خاصة والبقاء في العناية المركزة لحديثي الولادة نتيجة عدم نضج أعضاء الجسم لديهم، وتزداد خطورة المشاكل والمضاعفات كلما كانت الولادة أبكر والوزن أصغر.
ويطلق مصطلح "الطفل الخديج" على الأطفال الذين يولدون قبل إتمام الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل "قبل ثلاثة أسابيع من تاريخ الولادة"، ويكونون بوزن أقل من الوزن الطبيعي، حيث تراوح أوزانهم في معظم الأحيان ما بين 1.5 إلى 2.5 كغ؛ حيث يتم وضعهم وفق حالاتهم الطبية في حاضنات خاصة لمدة زمنية معينة تتلاءم مع وضعهم الصحي وعمرهم؛ وذلك كي تنمو الأعضاء وتقوى أجسامهم، بحيث لا يتعرضون لمشكلات صحية طويلة المدى تؤثر في الدماغ أو الرئتين أو السمع أو الرؤية أو أي مضاعفات تؤثر فيهم بقية حياتهم مثل نقص الأكسجين، كما أنهم يواجهون صعوبة في الحفاظ على درجة حرارة أجسادهم، وصعوبة في الرضاعة الطبيعية، إضافة إلى أنهم يحتاجون إلى المزيد من ساعات النوم.
وحدَّد المختصون جملة من العوامل المعروفة التي قد تسبّب الولادة المبكرة، كالوضع الصحي للأم في حال كانت تعاني أمراضاً مزمنة كالضغط والسكري، أو وجود مشكلات لديها في الرحم أو عنق الرحم أو المشيمة أو التهابات بالأغشية المحيطة بالجنين، كذلك تعرضها لولادة مبكرة من قبل، أو التعرُّض للإجهاض التلقائي أو الإجهاض المتعمد عدة مرات، إضافةً إلى أنَّ الحمل بتوأم قد يزيد من فرص الإنجاب مبكراً.
وأكَّدوا دور الوالدين الكبير في متابعة الطفل بعد الخروج من المستشفى من خلال مراجعة العيادات الطبية المختلفة، مثل: عيادة التغذية ومتابعة النمو، وزيارة طبيب العيون لمتابعة نمو الشبكية وقياس النظر، وعيادات السمع والتخاطب للتأكد من سلامة الطفل من الإعاقة السمعية، إضافة إلى ضرورة زيارة طبيب الأطفال بشكل دوري لتقييم التطور العضلي والتطور الذهني ولأخذ التطعيمات الأساسية.