بمجرد نزول المسافر في أي مطار من مطارات المملكة، وتحديدًا المطارات الكبيرة الرئيسية، وهي مطار الملك خالد بالرياض، ومطار الملك فهد بالدمام، ومطار الملك عبدالعزيز بجدة، تجد الكدادة في استقبالك رغم فرض غرامة مالية عليهم من هيئة النقل العام، إلا أنهم ما زالوا في ازدياد، وخاصة في المطارات، ضاربين بالأنظمة والقوانين عرض الحائط.
الكدادة يقومون بمطاردة المسافر ويغالون في تعرفة الإركاب، فضلاً عن أن بعضهم من العمالة الوافدة الذين يمارسون هذه المهنة بدون أي خوف أو تردد.
مهنة الكدادة ما زالت مهنة تنافس لتبقى على قيد الحياة، وتقاوم التغييرات الاجتماعية، الاقتصادية التي فرضت دخول منافسين أقوياء، تمثلت بشركات النقل وسيارات الأجرة، والسماح للمرأة بقيادة السيارة، والمواقف العامة للقطارات والسيارات التي تنقل الركاب بين المدن الكبرى، وغيرها من العوامل التي مثلت تحدياً جدياً لهذه المهنة.
واعتمد كثير من الكدادة على هذه المهنة لتأمين دخله اليومي، وتعتبر فئة المتقاعدين هم النسبة الأكبر الذين يمارسون هذه المهنة، ويبرر الكثير منهم دخوله في هذه المهنة في التكدس والانتظار منذ ساعات الصباح الباكر إلى منتصف الليل بأسباب متفاوتة، تتباين بين طلب لقمة العيش، وبين الاعتياد على هذا العمل، أو عدم إجادة غيره، وبين البحث عن مصدر رزق إضافي.
هيئة النقل العام أكدت تطبيق مخالفات بقيمة 5 آلاف ريال على تحميل الركاب بالمركبات الخاصة، التي تعرف بـ"الكدادة"، واستثناء المركبات المرتبطة بالتطبيقات الذكية للنقل.