
ثمن أستاذ الإعلام الرقمي، الدكتور فهيد بن سالم العجمي، زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله ورعاه -، إلى فرنسا.
وقال "العجمي": إن المملكة تتطلع إلى علاقات متنوعة ومنفتحة على دول العالم، وتعمل على ذلك من خلال وضع الرؤى والخطط التي تجعل لها علاقات متميزة، وتضع نصب عينيها مكانتها المتميزة من خلال ريادتها عند الجميع.
وأضاف، أنه مهما تغيرت المفاهيم والتطلعات إلا أن ما يميز السعودية عن غيرها هي سياستها القائمة على المبادئ والقيم والتطلع إلى المواكبة.
ونوه إلى أن القيادة تعمل من أجل أهداف سامية وكبيرة، قائلاً: إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - يتمتعان برؤى وتطلعات تحقق لنا الكثير من النجاحات في هذا المجال، خصوصًا أن رؤية 2030، تضع في حيثياتها أهمية العلاقات الخارجية، ومدى ما تتميز به المملكة في هذا المجال.
وقال "العجمي": تماشيًا مع هذه التطلعات يزور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، فرنسا، بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في زيارة رسمية، يلتقي خلالها الرئيس إيمانويل ماكرون.
وأضاف أن تلك الزيارة تهدف إلى المشاركة في قمة "من أجل ميثاق مالي عالمي جديد" المقرر عقدها في باريس يومي 22 و23 يونيو الجاري.
كما سيشارك ولي العهد، في حفل استقبال المملكة الرسمي لترشح الرياض لاستضافة إكسبو 2030 المقرر عقده في باريس غدًا الاثنين.
وقال "العجمي": لعلنا نرى هذه الزيارة تمثل منطلقًا جديدًا لعلاقات متميزة ممتدة من العام 1926م؛ حيث تعمقت تلك العلاقات في شتى المجالات وتنوعت على مر الأيام والسنين.
وأضاف، أن المملكة كعادتها تقوم علاقاتها الخارجية على مبادئ وأسس المواثيق الدولية التي تقنن مثل هذه العلاقات، موضحًا أن المملكة وفرنسا تنسقان في كثير من القضايا العالمية وخاصة القضايا العربية.
وتابع: هناك أيضًا تعاون أمني بين المملكة وفرنسا، ولهما أيضًا استثمارات متبادلة في مختلف المجالات الاقتصادية المختلفة، أهمها تطوير الطاقة، إضافة إلى التعاون في الجوانب الثقافية والفنية والسياحية.
وبين "العجمي"، أن هذه الزيارة تهدف أيضًا إلى مناقشة الشأنين اللبناني والسوداني ووضع الحلول المناسبة لهما.
وأكد أن فرنسا تعرف مدى مكانة المملكة العربية السعودية، وأهميتها للعالم أجمع، لهذا تحرص على تطوير تلك العلاقة والذهاب بها إلى تحقيق نجاحات كاملة في جميع الملفات.
وقال: لا ننسى كذلك ملف اتفاقية باريس للمناخ ومدى ما تبذله المملكة من جهد لإنجاحه عبر تبنيها للاقتصاد الدائري الكربوني، الذي يساعد على مواجهة التغيرات المناخية.
وأشار "العجمي" إلى أن هذا يؤكد توافق الأهداف الفرنسية مع مبادرات المملكة وعملها المشترك للتصدي للتغير المناخي وما يتبعه، منوهًا إلى توافق المملكة الكبير مع فرنسا في كثير من الملفات.