طالبان من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن يفوزان بمنحة "رودس" العالمية

طالبان من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن يفوزان بمنحة "رودس" العالمية
تم النشر في

فاز طالبان من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بمنحة «رودس» المرموقة للدراسات العليا، ليلتحقا بجامعة أكسفورد في أكتوبر 2026، ضمن نخبة تضم أكثر من مئة طالب وطالبة من مختلف دول العالم، وهما الطالبين أسامة الجهني وعمر العمران.

وتُعد منحة «رودس»، التي تأسست في جامعة أكسفورد عام 1902، من أعرق المنح الدراسية الدولية وأكثرها تنافسية على مستوى العالم، وتخضع عملية الاختيار لمراجعة دقيقة للملفات الأكاديمية وسلسلة من المقابلات يجريها أكاديميون وقادة في مجالات متنوعة لاختيار المرشحين الأكثر تميزًا في الأداء الأكاديمي، والقدرات القيادية، والمبادرات المجتمعية.

ولكلا الطالبين حضور أكاديمي فاعل، فالطالب أسامة الجهني يدرس الهندسة الكيميائية في الجامعة، وتركز أبحاثه على تحويل النفط إلى مواد كيميائية باستخدام الحفز المائع، مع اهتمام خاص بالابتكار في الطاقة الهيدروجينية وتحلية المياه المستدامة. وقد عمل خلال فترة التدريب في مدينة أوستن الأمريكية كمحلل بيانات، وأسهم في إطلاق مبادرات طلابية داخل الجامعة. ويطمح إلى تطوير حلول تسهم في جعل الطاقة المتجددة أكثر موثوقية واستدامة، خاصة في تحلية المياه في المناطق الجافة.

أما الطالب عمر العمران، فهو خريج هندسة البرمجيات من الجامعة، ومتخصص في مجالات الذكاء الاصطناعي والسياسات العامة، شارك في برامج دولية مرموقة، كما درس فصلًا دراسيًا في معهد جورجيا للتقنية بالولايات المتحدة، وينوي مواصلة دراسته في جامعة أكسفورد للحصول على ماجستير في السياسات العامة بهدف الإسهام في تطوير السياسات الاقتصادية والاجتماعية القائمة على الأدلة في المملكة والمنطقة.

وتأتي هذه النجاحات امتدادًا لتجربة سابقة؛ ممثلة في الطالب محمد الغدير، أول طالب من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن يحصل على منحة "رودس" عام 2022، حيث درس تخصصًا مزدوجًا في الفيزياء والهندسة الكهربائية، وواصل دراسته في فيزياء المواد المكثفة بجامعة أكسفورد مع تركيز على تقنيات المعلومات الكمومية، تلاه في عام 2023 الطالب أحمد السلمي، الذي حصل هو الآخر على منحة "رودس" لمتابعة دراساته العليا في الفيزياء النظرية، مواصلًا مسيرة التميز العلمي لطلبة الجامعة في واحدة من أرقى الجامعات العالمية.

ويُعد هذا الإنجاز شاهدًا على الدور الحيوي لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في تمكين طلابها من تحقيق طموحاتهم الأكاديمية والبحثية، عبر بيئة تعليمية محفزة ومبادرات نوعية تعزز جاهزيتهم للمنافسة في أرقى الجامعات العالمية، وبإشراف نخبة من أعضاء هيئة التدريس الذين أسهموا في الإرشاد الأكاديمي لمرشحي البرنامج. وتتجسّد هذه النجاحات في رؤية السعودية 2030 التي تضع التعليم في صميم أهدافها بوصفه ركيزة لتنمية الكفاءات الوطنية ودعم تنويع الاقتصاد الوطني. وانسجامًا مع هذه الرؤية، تواصل الجامعة مسيرة تحولها الاستراتيجي الذي أطلقته عام 2019، والرامي إلى دعم بناء اقتصاد معرفي يرتكز على الإبداع والابتكار، مؤكدةً التزامها بدورها كمحرك للتنمية ومنصة انطلاق لقادة المستقبل القادرين على تحويل الطموح إلى أثر عالمي ملموس.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org