قال اختصاصي توجيه وإرشاد نفسي إن من فرحة العيد مشاركة الأطفال مع ذويهم هذه الفرحة بتوزيع الهدايا عليهم ومشاركتهم في فعاليات عيد الضحى وما يحدث فيها من مباشرة الأضاحي وتقطيعها وتوزيعها وغيرها، ولكن على أولياء الأمور الوالدين أو من ينوب عنهم تهيئة هؤلاء الأطفال بما سيحدث أولاً حتى لا يتشكل لديهم ارتداد نفسي يبقى معهم حتى الكبر.
وقال الدكتور فواز بن كاسب في تصريح خاص بـ“سبق” إنه يجب أن يتم إبلاغهم بأنه سوف يظهر دم وهذا الدم من الرقبة، وأنه سيتم غسل هذا الدم ومن ثم القيام بتقطيع اللحم وشويه وأكله، وسوف يكون على مائدة الطعام.
وأبان أن كثيرًا من أولياء الأمور يحبون مشاركة الأطفال فرحة عيد الأضحى وذلك بمشاهدة الأضحية والترتيب لعملية الذبح، ولكن لا بد من تهيئة نفسية للأطفال أولاً.
وأضاف أن صدم الطفل خصوصًا الصغار بما سيرونه دون إبلاغهم قد يترتب عليه عشوائية وفوضى وأيضًا الخروج عن آداب الأضحية بأن يكون هناك نوع من الإزعاج، واستطرد قد يحدث عدم الترتيب في عملية تقطيع لحم الأضاحي وأيضًا قد يكون هناك أخطاء من استخدام بعض أدوات السكاكين الحادة.
وحذر “ابن كاسب” من عقد نفسية تترتب على حضور الأطفال لمشاهدة الأضاحي من دون تهيئة فقد يكون هناك عُقد من منظر اللحم أو الدم ما يطلق عليه فوبيا الدم.
وأشار إلى أن ذلك قد يتسبب في حدوث صدمة نفسية لهم وتكتسب منذ صغرهم، وتستمر حتى الكبر، ويكون عائقًا لهم في المستقبل.