جاءت إستراتيجية منطقة عسير لاستثمار نقاط القوة وتعزيز موقع المنطقة المتميز على خارطة السياحة العالمية ولتصبح وجهة سياحية رائدة عالمياً ومقصداً للترفيه والثقافة، مع تحقيق التوازن بين التطور والمحافظة، وحماية البيئة الطبيعية، وذلك نظراً لما تمتلكه المنطقة من مقومات طبيعية وبشرية تؤهلها لتكون إحدى أهم روافد الاقتصاد الوطني المتنوع الذي بنيت عليه رؤية المملكة 2030.
وقد حرصت إستراتيجية المنطقة على الإسهام في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 في جميع محاورها، وأولها المجتمع الحيوي، وذلك من خلال تعزيز القيم الإسلامية والهوية الوطنية، وتمكين حياة عامرة وصحية، والعمل على الارتقاء بالخدمات الصحية، وتعزيز نمط حياة صحي، والارتقاء بجودة الحياة في المدن السعودية، وضمان الاستدامة البيئية، ودعم الثقافة والترفيه، وخلق بيئة ملائمة لتمكين السعوديين.
فيما تسهم الإستراتيجية بفاعلية في محور الاقتصاد المزدهر من خلال تنمية مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد، وتعظيم القيمة المتحققة من قطاع الطاقة، وإطلاق قدرات القطاعات غير النفطية الواعدة، وتعظيم أصول ودور صندوق الاستثمارات العامة كمحرك للنمو، وتعميق اندماج الاقتصاد السعودي في المنظومة الإقليمية والعالمية، وتنمية الصادرات غير النفطية، كما سيكون لها دور في زيادة معدلات التوظيف من خلال تطوير رأس المال البشري بما يتواءم مع احتياجات سوق العمل وإتاحة فرص العمل للجميع وخلق فرص العمل من خلال المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمشاريع متناهية الصغر، وجذب المواهب الوافدة المناسبة للاقتصاد.