"التليدي" لـ"سبق": المملكة تعمل على توحيد الصف السوداني

قال إنها شريك موثوق يسعى لوقف الاقتتال
المحلل السياسي يحيى التليدي
المحلل السياسي يحيى التليدي

أكد المحلل السياسي يحيى التليدي، أنه في الأزمات تظهر قوة الدول ومكانتها، مشيراً بأنه "في الأزمة السودانية كانت المملكة منذ البداية تعمل بحرص شديد على إيقاف الاقتتال بين طرفي الصراع، ومضت هذه المساعي جنباً إلى جنب مع الجهود السعودية لإجلاء رعايا الدول من السودان".

وأوضح لـ"سبق": "كل ذلك يعد تأكيداً صريحاً من المجتمع الدولي أن المملكة شريك موثوق ومتفرد، واستضافة المملكة للمباحثات بين طرفي الصراع في السودان بتنسيق مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد اهتمام الرياض بتدعيم مرتكزات السلام في السودان وإيجاد السبل الملائمة لوقف التصعيد بين القوتين العسكريتين والجلوس على طاولة الحوار، وتهدئة التوترات المتصاعدة وحماية المدنيين داخل السودان".

وزاد: "ما تعوّل عليه المملكة من حوار جدة هو أن تغلّب جميع القيادات السياسية في السودان لغة الحوار وضبط النفس والحكمة، وتوحيد الصف بما يسهم في استكمال ما تم إحرازه من توافق، بناءً على الاتفاق السياسي الإطاري الهادف إلى التوصل لإعلان سياسي يتحقق بموجبه الاستقرار السياسي والتعافي الاقتصادي والازدهار للسودان وشعبه الشقيق".

وأضاف: "ومن أهم بنوده النأي بالجيش عن السياسة وعن ممارسة الأنشطة الاقتصادية ودمج قوات الدعم السريع وقوات الحركات المسلحة في الجيش وفقاً للترتيبات التي يتم الاتفاق عليها لاحقًا في مفوضية الدمج والتسريح ضمن خطة إصلاح أمني وعسكري يقود إلى جيش سوداني واحد".

واختتم قائلاً: "الرياض بحنكتها السياسية تمثل للجميع بكونها بيت "العرب" وقائدة العالم الإسلامي، لذلك فتحركاتها السياسية والإنسانية تجاه الأزمة السودانية محل اهتمام من جميع القوى السودانية ومن المجتمع الدولي أيضاً، القيادات السودانية أمام مسؤولية وطنية كبرى في لحظة تاريخية فارقة تجاه الشعب السوداني الذي لم يعد يحتمل المزيد من المعاناة القاسية للخروج من الفوضى والاقتتال إلى فضاء من الأمن والاستقرار".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org