أطلقت جمعية كفى بمنطقة مكة المكرمة مشروع "معًا ليكون الحرم بيئة نقية" بنسخته السابعة بالتعاون مع الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ووزارة الحج والعمرة ووزارة الصحة والمجلس التنسيقي لحجاج الداخل وذلك لتوعية 150 ألف حاج وزائر بموسم حج هذا العام.
وأوضح مدير عام جمعية كفى بمنطقة مكة إبراهيم بن أحمد الحمدان أن هذا المشروع والذي يُعنى بنشر ثقافة الامتناع عن التدخين في جوار ساحات الحرم والمشاعر المقدسة تعظيمًا لهذه البقعة الطاهرة، واستثمارًا للموسم الإيماني العظيم لتغيير هذه السلوكيات السيئة، يكون على مرحلتين الأولى بدأت منذ أواخر شهر ذي القعدة حتى ما قبل يوم التروية.
ويتضمن ذلك برنامجًا توعويًا حول ساحات الحرم عبر فريق ميداني يقوم بالحد من التدخين من خلال توزيع البروشورات، والسواك، وتقديم النصيحة التوعوية لمن يُدخن بالتوقف عن التدخين وليستغل فرصة قدومه إلى البلد الأمين بأن يغير هذا السلوك الضار، والذي يتعدى المدخن ليضر كل من حوله.
فيما ستكون المرحلة الثانية : من يوم عرفة إلى نهاية الحج وذلك بالتوعية في مشعر عرفة ومشعر منى ومخيماتها بالبرامج التوعوية بالتنسيق مع المجلس التنسيقي لمنشآت حجاج الداخل، لافتًا إلى مساندة العيادة المتنقلة للفرق الميدانية في المرحلتين التي تقدم الخدمة العلاجية المجانية تحت إشراف كوادر طبية متخصصة وأجهزة طبية مساعدة.
وبيّن "الحمدان" أن المرحلة الأولى والتي انطلقت في 25 من الشهر الماضي وحتى اليوم قد جاءت نتائجها إلى اليوم باستفادة أكثر من 29 ألف شخص من البرامج التوعوية والتي تمثلت في الزيارات واللقاءات البالغة (20) لقاءً، فيما وصل عدد المتعالجين إلى (200) متعالج.
وجرى تقديم عشرات الاستشارات الطبية التي تجاوزت الـ (300) استشارة، فيما وزع فريق كفى أكثر من (50700) كارت توعوي، و(11400) سواك، كما تمكن من إطفاء ( 2490) سيجارة.
يُذكر أن مشروع "معًا ليكون الحرم بيئة نقية"، جاءت أبرز ثماره خلال الأعوام الستة الماضية في موسمي رمضان والحج بتوعية أكثر من مليونين و200 ألف زائر وحاج بأضرار السموم، وإقلاع وعلاج أكثر من عشرة آلاف مدخن والذين حصلوا على العلاج المجاني.