تصوير - موسى عبده: يعد العيد موعدًا دوريًا لالتقاء الأقارب والأصدقاء والجيران، لتجديد العهد والتزاور فيما بينهم، في أجواء تسودها البهجة والسعادة.
وفي "محافظة فيفاء" جنوبي السعودية، تبرز مظاهر العيد منذ ليلة إعلان رؤية هلال العيد، فكانت سابقًا تُطلق الأعيرة النارية استبشارًا بالعيد، ولتكون وسيلة إخبار للجميع وبشارة بدخول شهر شوال وحلول العيد.
وفي صباح العيد، تبدأ الفعاليّات منذ انتهاء صلاة العيد من خلال التزاور وتناول طعام الإفطار، الذي يكون بسفرة شعبية لا تخلو من خيرات أرضهم، كالحبوب التي تزرع في مدرجاتهم الخضراء، والسمن والعسل البلدي.
وتستمر الزيارات ليتجاذب الجميع أطراف الحديث، وينقل فيها الكبار تجاربهم وخبرتهم إلى الصغار، ويتذكرون قصصهم الماضية إلى الجيل الحالي، مستغلين جمال موقعهم في تسخير أماكن ذات إطلالات جمالية في أحضان الطبيعة البكر التي حبا الله بها "فيفاء".
ويتم ترديد الألعاب والأهازيج الشعبية بالفنون المحلية والتي تمتاز بها فيفاء، كـ"الطرح" و"الهصعة" فيما يتغنى الشعراء بالعيد والأنس والاجتماع الذي يعيشونه، وبكلمات وطنية حاضرة لوصف رغد العيش والأمن والأمان الذي يعيشون نعمته وفضله من الله، في ظل رعاية حكومتنا الرشيدة حفظها الله وأدامها، والذي وصل خيرها إلى قراهم في أقصى حدودها.
وفي السياق نفسه؛ نشرت إمارة منطقة جازان عبر حسابها الرسمي في منصة x صورًا من تصوير عبدالعزيز الفيفي للمصلى الشهير، والذي وصف بـ "المصلى المعلق"، لوجوده في قلب الطبيعة، وبروز حوافه على سفح الجبل وكأنه معلق، وهو ما يظهر على مصليّات فيفاء.