رعى مدير تعليم جازان ملهي بن حسن عقدي، اليوم الأحد، على مسرح مركز الأمير سلطان الحضاري بمدينة جيزان؛ انطلاق فعاليات ملتقى التوعية الفكرية "اعتزاز"، الذي تنفذه وحدة التوعية الفكرية، بهدف تعزيز الولاء للدين ثم لولاة الأمر، وتعزيز الانتماء للوطن وقيمه، ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال والوقاية من الفكر المتطرّف، بمشاركة المشرف على وحدة التوعية الفكرية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور علي بن يحيى الحدادي، وبحضور مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان، الشيخ أسامة بن زيد المدخلي، ومدير عام فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشيخ سليمان بن يحيى المالكي، مستهدفًا أكثر من 2000 مستفيد من المجتمع التعليمي بجازان.
ورحّب مدير عام التعليم بمنطقة جازان بضيوف الملتقى، ومديري ومديرات مكاتب التعليم والمدارس التابعة، والمشرفين والمشرفات، وبأبنائه الطلاب وبناته الطالبات من طلبة المرحلة الثانوية الحاضرين، ومعلّميهم ومعلماتهم، مبيّنًا "حرص الإدارة العامة على تحقيق الملتقى لأهدافه وتنوير أفكارهم ضدّ ما يهدّد أمن وطنهم، والمساهمة في نشر قيم التسامح والاعتدال".
وأكّد "عقدي" حرص تعليم جازان على سلامة المناهج والممارسات داخل المدارس من الأفكار المتطرّفة، وقيامها بأدوارها ومسؤولياتها الوطنية في تحقيق الوعي الفكري داخلها، وتعريف وتبصير منسوبي المجتمع التعليمي بواجباتهم المختلفة تجاه الوطن وقيادته.
بدوره بيّن المشرف على وحدة التوعية الفكرية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الشيخ الدكتور علي بن يحيى الحدادي؛ أهميةَ الملتقى في توعية منسوبي المجتمع التعليمي، وحماية أفكارهم، وتعزيز اعتزازهم بدينهم وولاة أمرهم وانتمائهم لوطنهم، مشددًا على أهمية السمع والطاعة لولاة الأمر والدعاء لهم، ومبيّنًا أثر ذلك على استقرار واستتباب الأمن والأمان، ومحذرًا من خطر الخلايا والحركات السرية والجماعات المنحرفة كجماعة الإخوان المسلمين وجماعة السرورية، وأثرها على انعدام الأمن وظهور الثورات التي تسهم في هدم الأوطان.
وأكّد "الحدادي" دور القائمين على وحدات التوعية الفكرية داخل المؤسسة التعليمية، في تحقيق أهداف هذه الوحدات، ومحاربة الأفكار والفرق المتطرفة المنحرفة، وكشف أهدافهم الخبيثة، حاثًّا على الاهتمام بتحقيق الولاء القلبي الحقيقي للوطن والقيادة الحكيمة، وموصيًا أبناءه الطلاب وبناته الطالبات بضرورة التسلح بسلاح العلم والمعرفة، والعناية بتحصيلهم الدراسي والحفاظ على ممتلكات المدرسة ومرافقها المختلفة.
من جانبه قال مدير وحدة التوعية الفكرية بتعليم جازان، عبدالرحمن بن علي الصروي: إن "التوعية الفكرية مسؤولية عظيمة تبدأ بتحصين الذات وحمايتها من الأفكار الضالّة والمنحرفة، ومعرفة الجماعات المتطرّفة ومحاربة أفكارهم، ونشر قيم الوسطية والاعتدال، مبينًا حرص الوحدة على تحصين المجتمع التعليمي من الأفكار المتطرفة، وترسيخ مفهوم المسؤولية الوطنية من خلال تقديم برامج وأنشطة توعوية متنوّعة، وتعزيز المواطنة والانتماء ونبذ العنف والإرهاب".
وشهد الملتقى عددًا من الفقرات المتنوعة، وحوارًا وطنيًّا لطلاب وطالبات تعليم جازان بعنوان "وعي واعتزاز" للتحذير من خطر الحملات المنظمة التي يتم شنّها عبر مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي، لتلويث الأفكار والتحريض ضد الوطن وقيادته، وجهود حكومتنا الرشيدة في مكافحة الإرهاب واجتثاث أصوله وتجفيف منابعه، ودور وحدات التوعية الفكرية بإدارات التعليم في تحقيق تلك الأهداف ونشر قيم التسامح وتوعية منسوبي المجتمع التعليمي، إضافة إلى تكريم أبناء وبنات شهداء الوطن من قبل مدير عام التعليم والضيف، خلال فقرة شارك بها مكتب "وفاء" عرفانًا لهذه الفئة الغالية على نفوس الجميع.
