تستعدُّ جامعة أم القرى، ممثَّلة في معهد خادم الحرمين الشَّريفين لأبحاث الحجّ والعمرة والزّيارة، لتنظيم الملتقى العلمي الثَّالث والعشرين لأبحاث الحجّ والعمرة والزّيارة، يومي 14 و15 فبراير المقبل، في المدينة المنوَّرة، تحت شعار "التَّميُّز الصِّحّي في خدمة ضيوف الرَّحمن".
وينعقد الملتقى برعاية خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، وبحضور أمير منطقة المدينة المنوَّرة الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود.
وأكّد رئيسُ الجامعة د. معدي بن محمد آل مذهب، أهميَّةَ الملتقى؛ لكونه يحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشَّريفين، حفظه الله، ويشهد حراكًا كبيرًا لكلّ القطاعات المعنيَّة بخدمة ضيوف الرَّحمن من الحجاج والمعتمرين وزاوَّر بيته الحرام؛ لإثراء التجربة وتطوير الخدمات المقدَّمة لضيوف الرَّحمن وفق أعلى معايير السَّلامة.
وأشار "آل مذهب" إلى دور الأبحاث العلميَّة في مناقشة الفرص، والتَّحديات بمختلف مجالاتها، وتجويد وتطوير الخدمات بما يحقِّق تطلعات القيادة الرَّشيدة، أيَّدها الله، ودعمها السَّخي لتسخير كلّ الإمكانات، وتطويع التقنيات الحديثة التي تُثري رحلةَ ضيوف الرَّحمن الدينيَّة، وأداء مناسكهم بيسر وطمأنينة.
أوضح عميد معهد خادم الحرمين الشَّريفين لأبحاث الحجِّ والعمرة "د. عدنان الشهراني"؛ أنَّ الملتقى يعكس جهود المملكة في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، وتعزيز صحة وسلامة ضيوف الرَّحمن.
وقال: يناقش الملتقى أربعةَ محاور رئيسة، تتضمَّن: استراتيجيَّات صحّة وسلامة الحشود في الأماكن المقدّسة، وتسليط الضوء على ريادة المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في إدارة الحشود، والوصول إلى حجٍّ آمن وصحيّ لاستقبال الأفواج الكبيرة من ضيوف الرَّحمن.
وذلك إضافة إلى البحث في التحولات التقنيَّة والرقميَّة لنظام الرعاية الصحيَّة، ودورها في عمليَّة صنع القرار، ومستحدثات تقنيات التّدخلات العلاجيَّة، مع مناقشة تحدِّيات الصِّحة الرَّقمية في طبّ الحشود.
وأفاد عميد المعهد بأنَّ الملتقى يركِّز على الاستراتيجيَّات الوقائيَّة من الأمراض المعدية وغير المعدية بين ضيوف الرَّحمن، بواسطة: مناقشة أهم سبل الوقاية والتوعية والإرشاد.
كما يبحث في الاستدامة البيئيَّة وصحَّة الحجّاج والمعتمرين عن طريق دراسة التحديات البيئيَّة والصِّحية المرتبطة بتغير المناخ، وإدارة النفايات الطبية في موسمَي الحجّ والعمرة.