تجربة المملكة في تمكين المرأة تلفظ التمييز وتعزز المساواة بين الجنسين

تزامنًا مع أعمال المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام
تجربة المملكة في تمكين المرأة تلفظ التمييز وتعزز المساواة بين الجنسين

سيكون لدى المملكة تجربة ثرية متكاملة الأركان في تمكين المرأة المسلمة، تفتخر بها، عندما تستضيف تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- اليوم في مدينة جدة، أعمال المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام.

وتنطلق المملكة في برامج دعم المرأة السعودية وتمكينها، من مبادئ الشريعة الإسلامية، هذه الشريعة تقوم على مبادئ عدة، أبرزها مبدأ المساواة التكاملية بين الرجال والنساء في جميع المجالات، لاسيما مجالات العمل والتعليم، وإزالة جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وتمكينها وتعزيز حقوقها التي كفلها لها الدين الإسلامي.

دور محوري

وسعت برامج رؤية 2030 إلى تمكين المرأة السعودية، ومنحها الفرصة كاملة لإثبات نفسها في مجال الأعمال، حتى يكون لها دور محوري في إعادة صياغة بلدها ونهضته، مع الالتزام التام بمبادئ الشريعة الإسلامية، التي تصون للمرأة كرامتها، وتحافظ على خصوصيتها، وهو ما كان محل تقدير واحترام من دول العالم.

ورغم أن المملكة حريصة على تنفيذ برامج تمكين المرأة المسلمة، ولا تحيد عنها قيد أنملة، منذ عقود طويلة مضت، إلا أن هذه البرامج تبلورت أكثر وأكثر تحت مظلة رؤية 2030 التي رأت أن المرأة السعودية ينبغي أن يكون لها دور مُساوٍ لدور الرجل، ومساهمات فعالة، في برامج نهضة البلاد والارتقاء بها في جميع المجالات.

الشريعة الإسلامية

تمسّك المملكة بالشريعة الإسلامية في برامج تمكين المرأة، تجلى في أروع صوره في الخطاب الإسلامي الذي تبنّته منذ وقت مبكر، هذا الخطاب كان اعتمد توجهًا شموليًا في التكاليف والحقوق الشرعية بين الجنسين، سواءً في القرآن الكريم أو السنة النبوية، خصوصًا في مجال التعليم، حيث منحت الشريعة الإسلامية الحق في التعلم للرجال والنساء، وجعلت طلب العلم فريضة على الجنسين من دون تفرقة أو تمييز، أو تقييد بمستوى تعليمي معين، وهو ما أثمر اليوم عن وجود جيل من النساء السعوديات الحاصلات على أعلى الشهادات العلمية، سواء من جامعات المملكة، أو جامعات الدول الغربية

ويعتبر بمثابة دعوة صريحة للمرأة السعودية أن تنطلق إلى آفاق رحبة، لاستثمار ما تعلمته في بناء وطنها والارتقاء به بين الأمم المتقدمة، شريطة أن تكون هذه الانطلاقة متوافقة تمامًا مع تعاليم الشريعة الإسلامية، التي منحت المرأة حقوقًا كثيرة، ودعت المجتمعات الإسلامية إلى المحافظة عليها والالتزام بها دون نقصان، وهو ما سارت عليه المملكة في تعاملها مع برامج الرؤية الطموحة، التي سيكتب التاريخ أنها عززت برامج تمكين المرأة السعودية المسلمة.

تعليم المرأة

ما أعلنت عنه المملكة لتعزيز برامج تمكين المرأة، حمل رسالة إلى من يهمه الأمر، مفادها أن تبنّي بعض المجتمعات الإسلامية لمفاهيم تقييد مستوى تعليم المرأة بمرحلة معينة، لا يمثل الشريعة الإسلامية السمحة، ولا يستند سوى لأعراف وتقاليد مخالفة للثوابت الدينية، وتؤدي إلى تعطيل مساهمة المرأة في التنمية من خلال إضعاف مستوى مشاركتها في سوق العمل، هذه الرسالة التزمت بها المملكة، ونفذتها بحذافيرها على أرض الواقع، وهذه الرسالة تحمل دعوة لبقية الدول الأخرى التي أنقصت النساء لديها بعض حقوقها، أن تراجع نفسها، وتهتدي بالتجربة السعودية؛ لأنها تراعي الشريعة الإسلامية في كل خطوة تخطوها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org