
أكدت عضوُ مجلس الشورى الدكتورة لطيفة بنت محمد العبدالكريم، ممثلة المملكة العربية السعودية في الهيئة الاستشارية رفيعة المستوى للذكاء الاصطناعي التابعة لهيئة الأمم المتحدة؛ أن اختيار المملكة ضمن الهيئة الاستشارية للذكاء الاصطناعي التابعة لهيئة الأمم المتحدة، يأتي امتدادًا للجهود الكبيرة التي تقدّمها في هذا المجال على الصعيدين الإقليمي والدولي، ولما توليه من دعم كبير لأبنائها في مختلف المجالات، حتى تبوّأت المكانة المرموقة في المنظمات والهيئات الدولية بكل اقتدار.
وقالت الدكتورة "لطيفة": "أتشرّف بأن أمثل المملكة في هذه اللجنة رفيعة المستوى التي تضم "39" خبيرًا في المجالات المتنوعة للذكاء الاصطناعي لتوحيد الجهود وتسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية"، مثمنة جهود الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" لإنشاء الهيئة الاستشارية للذكاء الاصطناعي، في استضافة جلسة تشاور حول إنشائها إبان القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي نظمتها عام 2020 في مدينة الرياض، وكانت هي بمثابة اللبنة الأولى حول إنشاء هذه الهيئة المعنية بالذكاء الاصطناعي في الأمم المتحدة.
وأضافت: تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي أحدث قفزة نوعية وفريدة سريعة في العالم، وأعاد تعريف الأعمال في جميع القطاعات، حتى أصبحت جزءًا لا يتجزّأ من التعاملات اليومية للمؤسسات والأفراد، وعليه تقف الكثير من الخطط المستقبلية التي يعوّل عليها في تنمية البلدان وتطوير البشرية، إضافة إلى دوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأوضحت أن التنمية المستدامة بأهدافها المختلفة تعدّ خطة شاملة برؤية مشتركة لتحقيق مستقبل مشترك لدول العالم وأكثر استدامة للجميع بحلول عام 2030، وفي خضم الثورة الصناعية الرابعة التي يبرز فيها الذكاء الاصطناعي كأحد أهم أركانها الذي بدأت بعض الدول الاعتماد عليه في مختلف الاستخدامات؛ لذا أصبح دمج الذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ضرورة ملحة.
وأعربت عضو مجلس الشورى عن تطلعها في إبراز جهود المملكة في الجوانب التنظيمية والتنفيذية للذكاء الاصطناعي في الهيئة الاستشارية الرامية إلى دعم خطط الأمم المتحدة في سبيل تحقيق الاستفادة المثلى من تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعظيم أثرها على المستوى العالمي بما يحقّق الصالح العام للبشرية.
ونوّهت إلى مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" باختيار أعضاء الهيئة والبدء في عملها كجزء من خارطة طريق التعاون الرقمي لإجراء التحليل وتقديم التوصيات بشأن الحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي.