"مقادير يا قلب العنا مقادير.. مقادير وش ذنبي أنا مقادير"، كلمات رسخت في أذهان السعوديين وكل محب للفنان الراحل طلال مداح الذي أثرى الأغنية السعودية.
وتأتي ليلة "صوت الأرض" التي يشارك فيها أكثر من 43 فناناً عربياً في حفل تاريخي، تكريماً لفنان أسهم في تأسيس الأغنية السعودية الحديثة وتطويرها، حيث منح "طلال مداح" الأغنية السعودية مكانتها المتميزة على خارطة الغناء العربي، من خلال إبداع وعطاء امتد لأكثر من نصف قرن من الزمان.
ولد طلال مداح في 5 أغسطس عام 1940 م ولُقب بـ"المداح"، وبدأت معرفته بالغناء والموسيقى من خلال صديق له كان دوماً ما يردد أغاني موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وتأثراً أيضاً بوالده الذي كان عازفاً لآلتي المدروف والسمسمية، وفقاً لموقع ويكيبديا.
وكانت بدايته مع الفن حينما كان تلميذاً صغيراً وأسندت له المدرسة بأن يكون مقرئاً بالحفلات التي تقيمها لما يتمتع به من عذوبة صوته وموهبته، وكان لديه صديق يعزف على آلة العود مما جعل طلال يشترك معه في ليالي السمر مع أصدقائهم بالغناء.
ومع فترة السبعينيات، جاءت الشهرة الفنية الحقيقية من خلال تكوين رباعي فني موسيقي ضم كلاً من طلال مداح وبدر بن عبد المحسن ومحمد عبدالله الفيصل وسراج عمر، ليقدموا العديد من الباقات الموسيقية المميزة.
وتواصلت أعمال طلال مداح التي ما زالت باقية حتى بعد رحيله يرددها البعض، ويستعيد بها البعض الآخر ذكرياته الجميلة.
من جهة أخرى، تؤكد مشاركة الباقة الكبيرة من الفنانين في "صوت الأرض"، أن المملكة أصبحت عاصمة للفن العربي، ومركزاً للثقافة العربية.
واستحقت المملكة هذا اللقب بعد تقديمها فعاليات وحفلات غنائية ضخمة تحت مظلة هيئة الترفيه مواكبةً لرؤية 2030.
ومن أبرز الفعاليات الترفيهية التي تبنتها المملكة وتوافد إليها الآلاف من جميع الدول: مهرجان جدة الغنائي، ومهرجان مدل بيست، ومهرجان الرياض للتسوق والترفيه، ومهرجان ليالي الحجاز، ومهرجان صيف الباحة، وغيرها من المهرجانات والفعاليات.
كما شهدت الرياض مؤخراً مهرجان Joy awards الذي جمع النجوم العرب والعالميين في احتفالية تكريمية ضخمة تناولتها وسائل الإعلام العالمية.