غادر 72 من حجاج ذوي الإعاقة مطار الملك خالد بالرياض، متجهين إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة؛ لأداء فريضة الحج لهذا العام 1444هـ.
يأتي ذلك ضمن المبادرة الوطنية لحج الأشخاص ذوي الإعاقة التي تنظّمها وزارة الحج والعمرة ومثّل المغادرين ذوي الإعاقة بمنطقتَي الرياض والشرقية.
وبلغ إجمالي حجاج ذوي الإعاقة لهذا العام نحو 300 من جمعيات ذوي الإعاقة في مختلف مناطق المملكة برفقة ذويهم.
وكان في وداع حجاج الرياض والشرقية بمطار الملك خالد رئيس المجلس الفرعي التخصّصي لجمعيات ذوي الإعاقة الدكتور عبدالرحمن بن سالم الشيف؛ وخالد حمد بن جويعد؛ مدير عام محطة السعودية بالرياض، وعدد من قيادات مطار الملك خالد.
يأتي تسيير رحلة الحج انطلاقاً من المبادرة الوطنية التي أطلقتها وزارة الحج والعمرة لحج الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية والصم والبكم والمكفوفين من مناطق المملكة كافة، بالتنسيق مع المجلس الفرعي التخصّصي لجمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة.
من جانبه، نوّه رئيس مجلس ذوي الإعاقة الدكتور عبدالرحمن السيف؛ بالدعم الذي يتلقاه القطاع غير الربحي من قِبل الحكومة الرشيدة ولاسيما ما يتعلق منها بذوي الإعاقة، وتطوير العمل الخيري ومأسسته، وحرصها على تلمس احتياجات المستفيدين، وتقديم خدمات متميزة، وبرامج هادفة لهم.
لفت السيف؛ إلى أن الاستعدادات بدأت مبكراً لانطلاقة رحلات الحج للمستفيدين، حيث تمّ عقد عدة لقاءات وورش عمل مع جمعيات ذوي الإعاقة بالمملكة لتحسين وتنظيم رحلات الحج للمستفيدين لأداء الركن الخامس بكل يسرٍ وسهولة ودون عناءٍ ومشقة مراعاة لحالاتهم الصحية، وفق برنامج وخطة زمنية بتقديم التسهيلات والإجراءات كافة تتضمن توفير سكن مناسب ومهيّأ في مكة المكرّمة والمشاعر المقدّسة، وسيارات حديثة ومجهّزة للتنقل داخل المشاعر، وتخصيص مسارات خاصة لأداء المناسك داخل المشاعر ورمي الجمرات بالتعاون مع الجهات الأمنية، وكذلك توفير الخدمات الصحية والإعاشة كافة، إضافة إلى تقديم برامج توعوية وتثقيفية، وندوات ومحاضرات ومسابقات ثقافية قبل وأثناء الحج، ليكون حجاً ميسراً من بداية وصولهم إلى طواف الـوداع وانتهاء مناسك الحج.
ورفع السيف؛ شكره وتقديره لوزارة الحج والعمرة على مبادرتها السنوية لحج ذوي الإعاقة وحرصها على تأدية فريضة الحج لهم دون عناءٍ وتسخير الممكنات كافة التي تساعدهم على أداء النُسك في المشاعر المقدّسة، وتقديم التسهيلات والإجراءات كافة ليكون حجاً ميسراً ومبروراً، بإذن الله.