"الشمراني": ما يُشاع عن إزالة السموم من جسم المدمن بمواد مخدرة غير صحيح نهائياً

قال: الشبو يُصنع من 9 مواد خطيرة ومكونات المخدرات اختلفت عن السابق بموادها السمية
المدير التنفيذي للشؤون الطبية والإكلينيكية بمجمع إرادة بالدمام عبدالسلام الشمراني
المدير التنفيذي للشؤون الطبية والإكلينيكية بمجمع إرادة بالدمام عبدالسلام الشمراني

قال الدكتور عبدالسلام الشمراني المدير التنفيذي للشؤون الطبية والإكلينيكية بمجمع إرادة بالدمام، إن برنامج علاج المدمن ينقسم إلى مراحل عدة من استقبال المريض عن طريق الطوارئ أو العيادات إلى خروجه معافى.

وأضاف الشمراني، المريض إما أن يأتي من إرادته الشخصية أو عن طريق الأسرة لغرض العلاج أو عن طريق جهات مكافحة المخدرات وفي جميع الحالات يتم تقييم حالة المريض لمعرفة نوعية الخدمة التي ستقدم إليه.

ونفى الدكتور الشمراني، في حديثه لـ"سبق"، ما يُشاع عن إزالة السموم من جسم المريض بأنها تتم بالتعويض بمادة مخدرة أخرى لافتاً إلى أن هذا الأمر غير صحيح نهائياً، فإزالة السموم تعتمد على الفطام الكامل وفي الوقت نفسه يتم التعامل مع الأعراض الجسمانية وتخفيفها حتى تزول وبعدها يتم تحويل المريض إلى أقسام التأهيل لتلقي عديد من الخدمات من ضمنها الجلسات النفسية وكثير من مراحل التأهيل التي تساعد المدمن على الاستقرار بعد الإدمان.

وتابع، أن مجمع إرادة يتعامل مع جميع المواد الإدمانية لكن الفترة الحالية أكثر الحالات التي نراها هي إدمان مادة الشبو التي لا يتجاوز انتشار تعاطيها أكثر من 9 سنوات منذ دخولها للمملكة والتعامل مع متعاطي مادة الشبو أصعب بكثير من التعامل مع باقي المواد المخدرة الأخرى والسبب يعود لطبيعة المادة نفسها، فهي مادة كيميائية بحتة لا يوجد فيها أي مكوّن عضوي وطريقة تصنيعها ينتج عنها كثيرٌ من الشوائب وتصنيعها بما لا يقل عن 9 مواد خطرة السمية وفي أثناء عملية التصنيع تبقى شوائب هذه المواد وتؤثر في العقل بشكل كبير جداً وتتولد عنها أضرار نفسية شديدة من ضمنها العنف تجاه النفس وتجاه الآخرين.

وعن سرية التعامل مع حالات الإدمان، قال الدكتور الشمراني في الأصل برامج علاج الإدمان تقوم على السرية التامة ويتم التعامل معها بشكل شخصي ولا يمكن مشاركتها نهائياً إلا لجهات رسمية عدلية.

وثمّن الحملة التي تقودها المملكة على المخدرات في مناطقها كافة والجهود الكبيرة جداً التي تبذلها جميع الجهات في الحرب في هذا الأمر، لافتاً إلى أنه يكفي من هذه الحملة الردع الكبير لمروّجي المخدرات ونحن متفائلون جداً لما نشاهده من نتائج لهذه الحملة.

وأوضح الدكتور الشمراني، أن المواد المخدرة اختلفت في طبيعتها بشكل كبير جداً، فقبل 15 عاماً كانت بعض المواد الإدمانية لا نرى أن الشخص يحتاج إلى تنويم، لكن في حاجة إلى العيادات وبرنامج دعم خصوصاً في الحشيش والحبوب المنشطة إلا أن التغير الذي حدث في مكونات المواد المخدرة وإضافة بعض المواد السمية التي ترفع معدل الشوق وترفع معدل الأعراض الانسحابية، وبالتالي الشخص المدمن لا يستطيع أن يتخلص بسهولة من إدمانه، وأصبحنا نتعامل مع هذه المواد مثلها مثل غيرها من المواد الإدمانية التي تستوجب دخول المريض المستشفى، وهذا بسبب زيادة كمية المواد المخدرة، وزيادة الأعراض النفسية المصاحبة لتعاطي مثل هذه المواد.

ووجه نصيحة من خلال "سبق"، لكل مدمن أن يبادر لغرض العلاج فالمستشفيات ولله الحمد متوافرة والأطقم الطبية والعلاجية متوافرة على مدار الساعة، فهم أبناء مجتمعنا، وحقهم علينا المساعدة، فالشخص الذي وقع في الإدمان بعد أن يتعافى من إدمانه ممكن أن يعود شخصاً ولبنة صالحة في المجتمع ليفيد نفسه ومجتمعه ووطنه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org