منذ تعيينه وزيرًا للصحة في عام 2021 جسَّد فهد بن عبدالرحمن الجلاجل رؤية القيادة السعودية في تحويل النظام الصحي إلى ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الوطنية، وبناء مستقبل مستدام ومتطور.
ويعدُّ الجلاجل امتدادًا لمنهجية القيادة الرشيدة في اختيار المسؤول الشغوف؛ ما جعل الصحة محورًا لتحقيق متطلبات المجتمع، واستدامة خدمات الرعاية.
ومن خلال تطبيق توجهات رؤية 2030 أصبحت وزارة الصحة نموذجًا في التطور المتسارع مستفيدةً من التكنولوجيا والابتكار؛ لخدمة المواطنين والمقيمين بكفاءة عالية.
في إطار هذا التحول جاءت برامج الرعاية الصحية المتكاملة كاستجابة مباشرة لتطلعات القيادة نحو توفير خدمات صحية، تليق بمستوى الطموح السعودي.
وبتوجيهات مستلهمة من أهداف الرؤية، عملت وزارة الصحة على إطلاق نماذج جديدة للرعاية، ترتكز على تكامُل الخدمات الصحية الأولية، وتقليل الاعتماد على المستشفيات المتخصصة؛ ما يسهم في تحسين استجابة النظام الصحي، وتقليل الأعباء على المرأفق، وتوفير خدمات تتسم بالمرونة والجودة على حد سواء.
وقد نتج من هذا التحول تحقيق نتائج ملموسة في تحسين جودة الخدمات، وتقليل أوقات الانتظار؛ ما يعكس توجه القيادة نحو توفير أفضل تجربة صحية للمواطنين.
كان التوجُّه نحو التحول الرقمي خطوة محورية لتحقيق رؤية القيادة الطموحة في أن تكون السعودية نموذجًا رائدًا في توظيف التكنولوجيا الصحية.
فعبر مشاريع رقمية متقدمة، وتطوير متسارع لمنصات مثل منصة "صحة 937"، تم تحقيق قفزة نوعية في وصول المواطنين والمقيمين إلى الاستشارات الطبية والخدمات الصحية الفورية.
هذا التوجه، الذي يعكس تبنِّي القيادة للابتكار كركيزة للتطوير، سهَّل على الجميع الحصول على الرعاية الصحية بسرعة وفاعلية؛ ما ساهم في رفع كفاءة النظام الطبي، واستدامة خدماته؛ ليتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة نحو تقديم خدمات تواكب احتياجات العصر الرقمي.
يُسجِّل التاريخ للرؤية السعودية مثالاً مدهشًا من خلال (مثال جائحة كورونا)؛ فلم تكن الاستجابة لها مجرد أزمة عابرة، بل جاءت كمحك حقيقي لقدرة النظام الصحي على التحمل والابتكار. واستلهمت وزارة الصحة توجهاتها من الرؤية السعودية الساعية لبناء منظومة صحية مرنة وقوية.
وفي ضوء توجيهات القيادة انطلقت حملات صحية ممنهجة على نطاق واسع، شملت المواطنين والمقيمين في جميع أنحاء السعودية، بما في ذلك المناطق النائية؛ لضمان حصول الجميع على اللقاح في الوقت المناسب.
وأظهرت هذه الاستجابة السريعة والمنظمة انعكاسًا واضحًا لرؤية القيادة في جعل النظام الصحي مثالاً يُحتذى في إدارة الأزمات. وقد لاقت هذه الجهود إشادة دولية على الصعيدَيْن الإقليمي والعالمي.
تعكس مواسم الحج ميدانًا عمليًّا لسياسة السعودية في تقديم الرعاية الشاملة والإنسانية.
فمن خلال حضور وزير الصحة فهد الجلاجل في المشاعر المقدسة، ووجوده مع الفِرق الطبية، أظهر نموذجًا للتواضع والالتزام بالقيم الإنسانية في خدمة ضيوف الرحمن، مستلهمًا من توجهات القيادة السعودية نحو تقديم رعاية صحية شاملة للحجاج.
فحرصه على متابعة المرافق الصحية، ودعمه المباشر للعاملين في الحج، يعكسان الجانب الإنساني الذي تؤكده القيادة السعودية؛ إذ تتضافر الجهود لضمان تجربة صحية آمنة ومريحة للحجاج، من خلال تسخير الموارد كافة، وتقديم الخدمات الطبية بمستوى عالٍ من الاحترافية.
تسعى القيادة السعودية دائمًا لدعم الفئات الأضعف في المجتمع، وتضع الرعاية الإنسانية الشاملة جزءًا من سياساتها؛ وهو ما انعكس في مبادرات وزارة الصحة لدعم كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتجسيدًا لهذه الرؤية، حرص الجلاجل وفريقه الإبداعي على إطلاق المزيد من برامج الرعاية المنزلية والمجتمعية، التي تتيح للمرضى تلقِّي الرعاية في منازلهم؛ ما يخفف عنهم عبء التنقل، ويوفر لهم بيئة صحية مريحة.
برنامج "أصدقاء المرضى" مثال آخر لهذه الرؤية التي تجمع بين الرعاية الطبية والدعم النفسي؛ ما يؤكد الالتزام بتحقيق رفاهية شاملة، تراعي الجوانب الجسدية والنفسية والاجتماعية للمستفيدين، وتجعل من الصحة حقًّا متاحًا للجميع.
استنادًا إلى رؤية القيادة الرشيدة -حفظها الله- في تعزيز الصحة العامة والبيئة المستدامة، حرصت وزارة الصحة على دعم برامج الصحة المجتمعية، والتوعية بأهمية الوقاية من الأمراض، إدراكًا منها أن صحة المجتمع تعكس مدى قدرته على مواجهة التحديات، وبناء مجتمع مزدهر.
هذا التوجه الوقائي يُشكِّل جزءًا أساسيًّا من رؤية 2030؛ إذ يسهم في تقليل العبء الصحي طويل المدى، ويدعم استدامة الموارد، ويضع السعودية في مصاف الدول التي تتبنى سياسات صحية قائمة على الوقاية والتوعية البيئية.
استطاع الوزير فهد الجلاجل وفريقه أن يحققوا الكثير من أبعاد رؤية القيادة السعودية في بناء نظام صحي قوي ومستدام.
ويدرك الجلاجل جيدًا تطلعات الوطن ورؤية القيادة الرشيدة، ويمضي بخطى ثابتة في ضوئها لتحقيق طموحات قطاع الصحة.
ويسعى الجلاجل مستلهمًا مبادئ الكفاءة والابتكار إلى تقديم رعاية صحية، تواكب متطلبات العصر، مع التزامه بتقديم خدمة إنسانية وشاملة لأفراد المجتمع كافة.
ويجسد الجلاجل بهذا النهج قائدًا يوازن بامتياز بين الكفاءة المهنية والقيم الإنسانية، ويعمل بإخلاص نحو رسم مستقبل واعد للقطاع الصحي في السعودية.
وبكل تأكيد، وبفضل من الله أولاً ثم جهود قيادة عظيمة ومسؤولين مهنيين مثل أ/ فهد الجلاجل، تُقدِّم "الصحة السعودية" نفسها في موقع تنافسي عالمي رائد.