رسائل السعودية من حضور رئيس أوكرانيا لـ"قمة العرب 32".. "الرويلحي" يوضح

أكّد لـ"سبق" أن الرياض اتّبعت المنهجيّةَ والحياد والموضوعية في الأزمة بين الجانبين
 الباحثُ الاستراتيجي في العلاقات الدولية والإقليمية مطير سعيد الرويحلي
الباحثُ الاستراتيجي في العلاقات الدولية والإقليمية مطير سعيد الرويحلي

أوضح الباحثُ الاستراتيجي في العلاقات الدولية والإقليمية الدكتور مطير سعيد الرويحلي، لـ"سبق"؛ إن حضور الرئيس الأوكراني للقمة العربية الـ32، في المملكة العربية السعودية، هو تقدير لموقف المملكة وتعاملها مع الازمة الأوكرانية الروسية بحياد تام، بعيدًا عن أي اصطفاف سياسي أو استقطاب حادّ لأيٍّ من الدولتين.

ونوّه "الرويحلي" إلى ما اتّبعته المملكة العربية السعودية من منهجية وحياد وموضوعية في الأزمة الأوكرانية الروسية؛ حيث لم تدعم طرفًا على حساب طرف آخر، وقدّمت ما في وسعها لحلّ الأزمة، كما حاولت تخفيف العقوبة على روسيا وقت الحكم برفع البترول عنها، لكن عقب تطبيق القرار تبيّن أنه في صالح دول العالم أجمع.

وأضاف: أن أول تبادل للأسرى بين روسيا وأوكرانيا تم برعاية ووساطة المملكة العربية السعودية وسمو ولي العهد، وأعقب ذلك زيارة الأمير فيصل بن فرحان إلى أوكرانيا، وأعلن عن دعم أوكرانيا والتبرُّع لها بـ400 مليون دولار، وهذا إن دلّ يدلّ على عدم انحياز المملكة العربية السعودية إلى أيٍّ من الدول، كما أنها تسعى دائمًا إلى الاستقرار والبعد عن الصراعات والقتال والحروب.

ولفت "الرويحلي" إلى أن موقف المملكة في الأزمة الأوكرانية الروسية، جعل بلدان العالم تثق بها وبدبلوماسيتها، وأصبحت وسيطًا بين الكثير من الدول؛ حتى ينعم العالم بأمان واستقرار وسلم دون نزاعات أو حروب.

وأكّد توقُّعه لاستقرار الأمور العالمية بعد حضور الرئيس الأوكراني للقمة العربية الـ32، وتهدئة الأوضاع وحلّ النزاع الروسي الأوكراني، أو تشكيل لجان لفضّ وحلّ النزاع الروسي الأوكراني، وفضّ هذه المشكلة التي كان لها أثرها على العالم أجمع، كما يؤكّد على أن هذه القمة العربية رسالة من سمو ولي العهد إلى أمريكا.

وذلك لما تم تداوله من أخبار أساءت للمملكة العربية السعودية، وهذه الرسالة هي بُعد السعودية بعدًا تامًّا عن الحروب والنزاعات، وتآييدها للسلام والأمن الدولي والعالمي، وأن المملكة لا تنحاز إلى أي نظام أو دولة ضد دولة أخرى، وأن تدخل المملكة في الأزمة الروسية الأوكرانية ما هو إلا تدخل لفضّ النزاع ونشر السلم والسلام بين الدولتين.

واختتم "الرويحلي" يقول: "الاستقطاب الدولي ليس من مصلحة العالم أجمع، ولا من مصلحة المنطقة الخليجية والعربية بشكل خاص؛ فالسلام والأمن هو المطلب والمسعى الذي تسعى له المملكة والدول العربية والدول الوازنة، وبعد هذه القمة سيكون للمملكة والجامعة العربية ثقل وموقف وازن بالنظام الدولي الجديد الذي يتشكّل، حتى وإن لم يكن بالمنظور القريب خلال الخمسة أعوام القادمة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org