

شهدت العاصمة الروسية موسكو حفل توزيع جائزة “تاريخ المستقبل” الأدبية الدولية في متحف “أتوم” التابع لمركز معارض عمور روسيا، كأول جائزة عالمية تُكرّس لأدب الخيال العلمي، وتهدف لتسليط الضوء على الكتّاب الذين يوظفون التقدم التكنولوجي في رؤى إنسانية متفائلة.
وشارك في الجائزة أكثر من 2400 كاتب من مختلف قارات العالم، وبلغت قيمة الجوائز الإجمالية 5 ملايين روبل روسي، حيث أكّد القائمون أن الحدث سيُقام سنويًا بعد نجاح دورته الأولى.
وقال مدير الاتصالات في “روساتوم” أندري تيمونوف إن الجائزة تمثل “منصة للحوار بين العلم والثقافة”، مضيفًا أن الخيال العلمي أصبح ميدانًا لاختبار الأفكار الجريئة وصياغة مستقبل أفضل.
وخلال الحفل، عرض مركز “عمور روسيا” دراسة استخدم فيها الذكاء الاصطناعي لتحليل أعمال المشاركين، كشفت عن توجهٍ عالمي متزايد لدمج التقدم التكنولوجي بالقيم الإنسانية، بعيدًا عن الصورة النمطية لأدب الفضاء والآلات.
وفي فئة أفضل قصة قصيرة بلغة أجنبية، فاز الكولومبي ليونيد أليريو مارينو موريلو عن قصته مفارقة المشتري، فيما نال الروسي راجيم جعفروف المركز الأول في الفئة المحلية، وحصلت مارينا أنيتسكايا على جائزة أفضل قصة موجهة للأطفال والشباب عن ضيف من الأرض.
كما قُدمت جوائز خاصة، منها جائزة “أثر رسالة في العصر الرقمي” للكاتب نيكولاي برونيف، وجائزة دار “إكسمو” للكاتبة يوليا دومنا عن قصتها عصر الجنادب.
وأكدت إيلينا ميرونينكو، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة “أتوم”، أن الحدث يجسد التقاء الأدب بالعلم، قائلة: “من الطبيعي أن نحتفل بالمستقبل في مكان يجمع بين العلم والثقافة، فالمؤلفون هم تجسيد لروح الإبداع التي تقود التقدم البشري.”
يُذكر أن الجائزة تُنظم بشراكة بين مؤسسة “أتوم” وشركة “روساتوم” ووزارة التعليم والعلوم الروسية، بمشاركة دور نشر كبرى مثل إكسمو، AST، ألبينا بروزا، وستصدر قريبًا مجموعة خاصة تضم القصص الفائزة.