في الوقت الذي لا تزال تتابع فيه إدارة تعليم "جازان" مجريات التحقيق حول ملابسات حادثة صعق الطالب سطام غازي فقيه الأربعاء الماضي بسبب مكيف المدرسة في متوسطة بـ"أبو عريش"؛ أُدخل إثرها في غيبوبة، تعرضت أسرته لصعقة جديدة، تتمثل في رفض المستشفيات المحال إليها خارج المنطقة استقبال الحالة، وتأكيد التقرير الطبي الصادر من المستشفى الذي يرقد فيه تحت الأجهزة تأثُّر خلايا الدماغ نتيجة للحادثة. هذا ما كشفت عنه الأسرة لـ"سبق" في آخر تطورات للقضية، والحالة الصحية لابنها.
من جهة أخرى، يترقب الشارع في "جازان" نتائج التحقيقات في القضية بعد أن وجَّه المدير العام للتعليم في المنطقة بالتحقيق في ملابسات الحادثة وأسبابها بشكل عاجل في وقتها، والرفع له بالنتائج والتوصيات اللازمة بشأنها من خلال اللجان المكلفة التي باشرت أعمالها.
وتعود تفاصيل القضية المأساوية إلى صباح يوم الأربعاء الماضي؛ إذ كان الطالب "سطام"، الذي يدرس في المرحلة المتوسطة بالخضراء، قد تعرض لحادث صعق كهربائي؛ نُقل إثره للمستشفى، ودخل في غيبوبة نتيجة لذلك، وطالبت أسرته وقتها بفتح تحقيق في الواقعة محمِّلة المدرسة المسؤولية، وموضحة أن نقله للمستشفى بعد الحادثة كان جزءًا من السبب في تأزم الحالة، لافتة إلى أن شقيقه هو مَن نقله، وقد تعطلت المركبة في الطريق قبل الوصول للمستشفى؛ ما اضطر المارة إلى إنقاذ الموقف.
وأوضح رجاء العطاس، المتحدث الرسمي للإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان، أن الإدارة تابعت ما تعرَّض له أحد طلابها ظهر الأربعاء بعد بلاغ مكتب التعليم بإصابته بتماس كهربائي أثناء اليوم الدراسي في الصالة الرياضية لإحدى المدارس التابعة لمكتب التعليم بـ"أبو عريش"؛ وتم نقله فورًا إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وبيَّن المتحدث أن الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان بادرت بالاطمئنان على حالة الطالب الصحية، سائلين الله له الشفاء العاجل.
ووجَّه المدير العام للتعليم بالمنطقة بالتحقيق في ملابسات الحادثة وأسبابها بشكل عاجل، والرفع له بنتائج التحقيق، والتوصيات اللازمة بشأنها، من خلال اللجان المكلفة التي باشرت أعمالها.