شدد الشيخ وليد السعدون مدير الفتوى في الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، على أنه "لا تؤخذ الفتوى إلا من أهلها، ولا يجب استفتاء كل من لديه لحية حتى لو كان إماماً للمسجد".
وقال رداً على سؤال "الإخبارية" عن استفتاء الناس كل من لديه لحية عما يشكل عليهم في أمور دينهم: "هذه هي المصيبة التي يقع فيها كثير من الناس بأن يستفتوا كل شخص له لحية".
وأكد في هذا الإطار أن الفتوى لا تأخذ إلا من أهلها ولا يجوز للمسلم أن يأخذ الفتوى من إمام المسجد أو غيره إلا أن يكون عالماً ومُجازاً له بالفتوى.
ولفت مدير الفتوى في الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء إلى أن الرئاسة قامت بدور تثقيف الناس وأخذ الفتوى من مصادرها الشرعية، كاشفاً في هذا الصدد عن إطلاق مبادرات في جميع مناطق المملكة لبيان خطر أخذ الفتوى من غير أهلها، وذلك انطلاقاً من صدور الأمر السامي الكريم رقم 3307 وتاريخ 13/ 1/ 1444هـ بشأن تنظيم الفتوى والمفتين، وحفظاً لكيان هذا العلم، وألا يتصدر أمر الفتيا إلا من توافرت فيه الشروط، ويجاز بإجازة شرعية من الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء ومن غيرها من الجهات المختصة.
وأوضح "السعدون" أن الفتوى هي أمر عظيم، فهي توقيع عن الله سبحانه وتعالى، محذراً من أن خروج بعض من ليس أهلاً للفتوى وتصدره فيه خطر عظيم على المجتمع والأمة.
ودعا كل من يتصدر للفتوى بغير تصريح من الجهات المختصة ويفتي وهو ليس أهلاً لذلك، إلى تقوى الله وألا يقول على الله ما لا يعلم، وألاّ يضل الناس بفتواه المضلة لأن العلماء حذروا من ذلك.
وكان أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد رعى الثلاثاء، حفل تدشين مبادرة "أخذ الفتوى من مصادرها المعتمدة"، الذي تنظمه الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، برعاية سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، وذلك بقاعة الأمير مشعل بكلية التقنية.
وعقدت ندوة بعنوان "خطورة الفتوى بلا علم وأخذ الفتوى من غير أهلها" قدمها مفوض الإفتاء بمنطقة حائل الدكتور أحمد بن جزاع الرضميان ومفوض الإفتاء بمنطقة مكة المكرمة الدكتور محمد بن عمر بازمول، تطرقا خلالها إلى وجوب أخذ الفتوى من مصادرها المعتمدة.