
شارك مساعد وزير التعليم للتطوير والتحول مرهف بن محمد المدني في أسبوع التعليم الرقمي لليونسكو الذي أقيم خلال الفترة من 4 إلى 7 سبتمبر 2023 في باريس؛ للوقوف على جملة من الموضوعات؛ أبرزها منصات التعلم الرقمية والذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم.
واستعرض "المدني" في مشاركته؛ جهود المملكة وحوكمتها لتقنيات الذكاء الاصطناعي، ودور الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" في إيجاد التشريعات اللازمة لتبنّي الذكاء الاصطناعي التوليدي في القطاعات المختلفة.
وأكد أهميته في تغيير شكل التعلّم في المستقبل، والأثر الإيجابي له في إحداث نقلة تطويرية في أساليب تقديم الخدمات الحكومية؛ مما يدعو إلى أهمية تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي وفق تشريعات تُعظّم الفائدة منه، وإيجاد الشراكات الاستراتيجية التي تدعم هذا التوجه في جميع المؤسسات الوطنية.
وأشار "المدني" إلى أن هذا الحدث العالمي يمثّل فرصة قيمة لمناقشة الإيجابيات والتحديات والمخاطر المحتملة التي تشكلها تطبيقات الذكاء الاصطناعي على أنظمة التعليم.
وأعلنت "اليونسكو" في ختام أسبوع التعليم الرقمي اليوم عن عدد من الإرشادات لمتخذي القرار وصانعي السياسات في المؤسسات التعليمية بشأن الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم والبحث؛ للتصدي لأوجه الخلل التي أحدثتها هذه التقنيات.
وتشرح الأقسام الأولى من إرشادات اليونسكو ماهية الذكاء الاصطناعي التوليدي وآلية عمله، وصولًا إلى آثاره على التعليم وأوجه الاستفادة منه من خلال الاستخدام الأخلاقي والشامل له، لاسيما في ظل وجود تحدٍّ يتمثل في صحة وحداثة مصادر البيانات.
وحددت الإرشادات المعلنة عددًا من التوصيات المهمة لتنظيم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي، تمثلت في سبع خطوات رئيسية يجب على الحكومات اتخاذها، ووضع أطر سياسات تضمن استخدامه على نحو أخلاقي في التعليم والبحث، وكذلك ضرورة اعتماد معايير على الصعيد العالمي والإقليمي والوطني؛ لحماية البيانات والخصوصية.