
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء بقاعة الاجتماعات بمقر المحافظة، اليوم الأحد، أعضاء اللجنة العليا للإشراف على إدارة موقع التراث العالمي بواحة الأحساء.
ونوّه سموّه بدعم القيادة الرشيدة -حفظها الله- لإبراز ما يزخر به وطننا من حضارات وثقافات، تتجلى فيما تشهده المملكة من قفزات ثقافية واجتماعية وتراثية بما يتفق مع رؤية المملكة 2030، مشيدًا بجهود هيئة التراث في تسجيل المواقع السعودية في قائمة التراث العالمي باليونسكو.
ومن جانبه، أكد محمد المطرودي مدير هيئة التراث بمحافظة الأحساء أن هيئة التراث تعمل على دراسة إدارة ملف واحة الأحساء في التراث العالمي بعد خمس سنوات من تسجيل الواحة في قائمة اليونسكو، وتعقد الهيئة بحضور شركائها والمجتمع المحلي ورش عمل تبدأ غدًا الاثنين في فندق الأحساء إنتركونتيننتال؛ لاستعراض وتقييم تجربة إدارة الملف خلال الفترة الماضية، واستطلاع آراء الجهات الشريكة والمجتمع في توصيات إدارة الملف خلال الخمس سنوات المقبلة حسب المعايير الدولية.
وأوضح "المطرودي" أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أدرجت في 2018 الأحساء ضمن قائمة التراث العالمي، وتصف المنظمة الأحساء بأنها "منظر ثقافي آخذ بالتغير"، وتشير إلى أن واحة الأحساء، الواقعة في الجزء الشرقي من شبه الجزيرة العربية "تضم مجموعة من المواقع مثل الحدائق وقنوات الري وعيون المياه العذبة والآبار وبحيرة الأصفر ومبانٍ تاريخية ونسيج حضري ومواقع أثرية تقف شاهدًا على توطن البشر واستقرارهم في منطقة الخليج منذ العصر الحجري الحديث حتى يومنا هذا، ويتمثل ذلك في الحصون التاريخية المتبقية والجوامع والينابيع والقنوات وغيرها من نظم إدارة المياه، وتعدّ واحة الأحساء واحدة من أكبر واحات النخيل في العالم، ويعد هذا المنظر الطبيعي الثقافي الفريد مثالًا استثنائيًا على التفاعل بين البشر والبيئة المحيطة بهم".