تتحرى العديد من الدول الإسلامية، هلال شهر محرم 1444هـ اليوم الخميس 28 يوليو 2022م الموافق للتاسع والعشرين من شهر ذي الحجة فيها.
وفي هذا اليوم سيحدث الاقتران السطحي للقمر (المحاق)، بعد أو مع غروب الشمس في جميع الدول الإسلامية، وعليه تستحيل رؤية هلال الشهر الجديد يومها من جميع دول العالم الإسلامي؛ على الرغم من غروب القمر بعد الشمس في العديد منها. وعليه يكون يوم غد الجمعة 29 يوليو هو المتمم لشهر ذي الحجة، ويكون يوم السبت 30 يوليو أول أيام السنة الهجرية الجديدة في جل العالم الإسلامي.
وأوضح البيان الذي ورد "سبق" على لسان المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، أن يوم غد الجمعة 29 يوليو، هو يوم التحري في بعض الدول الإسلامية ومنها: إندونيسيا وماليزيا وبروناي والهند وبنغلادش وباكستان وإيران والمغرب وموريتانيا؛ فإن رؤية الهلال يومها ممكنة بالعين المجردة بصعوبة من غالبية دول العالم الإسلامي؛ في حين أنها ممكنة بالعين المجردة بسهولة في أجزاء من غرب إفريقيا.
وأضاف "عودة": في ذلك اليوم فإن الحسابات السطحية للهلال وقت غروب الشمس كما يلي: في جاكرتا يغيب القمر بعد 34 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 17 ساعة و22 دقيقة، والرؤية ممكنة باستخدام التلسكوب فقط.. وفي أبو ظبي يغيب القمر بعد 47 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 18 ساعة و13 دقيقة.. في الرياض يغيب القمر بعد 48 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 21 ساعة و6 دقائق.. في عمان والقدس يغيب القمر بعد 51 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 21 ساعة و58 دقيقة.. في القاهرة يغيب القمر بعد 51 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 22 ساعة ودقيقتان.. في الرباط يغيب القمر بعد 55 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 24 ساعة و19 دقيقة. والرؤية في كل من أبو ظبي والرياض وعمان والقدس والقاهرة والرباط ممكنة بالعين المجردة بصعوبة.
وأشار الفلكي "عودة" إلى أن أقل مُكث لهلالٍ أمكنت رؤيته بالعين المجردة، كان 29 دقيقة؛ أما أقل عمر هلال أمكنت رؤيته بالعين المجردة، فكان 15 ساعة و33 دقيقة، ولا يكفي أن يزيد مُكث الهلال وعمره عن هذه القيم لتمكن رؤيته؛ إذ إن رؤية الهلال متعلقة بعوامل أخرى كبعده الزاوي عن الشمس وبعده عن الأفق وقت رصده.
وللتعرف على نتائج رصد الهلال، يمكن زيارة موقع المشروع الإسلامي لرصد الأهلة التابع لمركز الفلك الدولي على شبكة الإنترنت على العنوان (www.AstronomyCenter.net)؛ حيث أنشئ المشروع عام 1998م، ويضم حاليًا أكثر من 1500 عضو من علماء ومهتمين برصد الأهلة وحساب التقاويم. ويشجع المشروع المهتمين في مختلف دول العالم على تحري الهلال وإرسال نتائج رصدهم إلى المشروع عن طريق موقعه على شبكة الإنترنت؛ حيث تنشر تباعًا بعد تدقيقها وتمحيصها.