أوضح المحلل السياسي "مبارك آل عاتي"؛ لـ"سبق"، أن مواقف الرياض تجاه الأزمات والصراعات ثابتة ومعلنة وتدور حول الحل الدبلوماسي، لمنع اتساع دائرة الحروب والصراعات في العالم.
وقال "آل عاتي": السعودية تسعى لتوفير الظروف الملائمة لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم، وبالتالي فإنها ترى أن أيَّ تصعيدٍ عسكري في المنطقة سيقود إلى تعقيد الأوضاع وتفاقم الأزمة، ومن هذا المنطلق أكّدت ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته والتكاتف لإيجاد السُّبل اللازمة لنزع فتيل التوتر، وحل الأزمة في مضيق باب المندب.
وأضاف: موقفنا واضحٌ وصلبٌ حول ضرورة تأمين حرية حركة الملاحة البحرية الدولية في الممرات الإستراتيجية في المنطقة ومنها باب المندب، وأهمية تعزيز الأمن البحري في الممرات البحرية الإستراتيجية، وحماية خطوط الملاحة البحرية.
وأكّد أهمية الحفاظ على أمن إمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالمي، إذ تكفل القوانين الدولية حرية المرور والسلامة والإبحار لكل الدول والسفن عبر البحار والمضائق البحرية، وأردف: من هذا المنطلق أكّدت المملكة أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر.
وتعرّضت عدة سفن في البحر الأحمر لهجماتٍ من قِبل جماعة الحوثي، وكانت الهجمات التي وقعت في البحر الأحمر، قد أجبرت شركات الملاحة الدولية على تغيير مسار الشحنات التي تمر عادة عبر باب المندب مروراً بقناة السويس، لتدور حول رأس الرجاء الصالح؛ ما زاد من الوقت والتكاليف.