
تقتني مكتبة الملك عبدالعزيز العامة أكثر من "500" كتاب نادر باللغات العالمية، تتناول التاريخ السعودي منذ بدايات التأسيس في الدرعية عام 1727م، حتى مرحلة تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، في العام 1932، وما بعده؛ حيث اهتمّت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بتوثيق التراث السعودي الذي يغطّي تلك المرحلة التاريخية.
وتبرز الكتب النادرة التي ألّفها عدد كبير من المستشرقين الأوروبيين والرحالة الذين زاروا الجزيرة العربية؛ بدايات تأسيس الدولة السعودية الأولى بالدرعية، وتاريخ المنطقة، والوقائع التي دارت بها، كما تبرز جغرافيا المنطقة، وأبرزَ العادات والتقاليد السعودية.
ومن أبرز الرحالة والمستشرقين الذين زاروا المملكة قبل مرحلة التأسيس وبعدها: "كارستن نيبور" الرحالة الألماني، الذي عدّه المؤرخون أولَ غربي يتحدّث عن نجد، والسويسري "يوهان لودفيغ بوركهارت"، والرحالة الفرنسي "شارل هوبر"، والرحالة البريطاني "تشارلز داوتي"، والرحالة الهولندي "كريستيان سنوك هورخرونيه"، والرحالة البريطاني "ويلفريد سكوين بلنت"، وزوجته الرحالة "الليدي آن بلنت"، والرحالة البريطاني "وليم غيفورد بالغريف"، والكابتن البريطاني "وليم شكسبير"، والمفكر النمساوي "محمد أسد"، والرحالة البريطاني "عبدالله فيلبي"، والبريطاني السير "أنطوني ناتنغ"، والأمريكي "جورج رنتز"، والمستشرقة البريطانية "جيرترود بيل"، والباحث الروسي "إليكسي فاسيلييف"، وغيرهم من الرحالة والمستشرقين.
ومن بين أقدم الكتب النادرة التي كتبت باللغة الفرنسية كتاب: Histoire des wahabis : depuis leur origine jusqua la fin de 1809/ by L. A، الذي صدر في باريس في العام 1810م، ويقع في 222 صفحة، ويتناول بدايات التأسيس بالدرعية، وتاريخ دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب، والإمام محمد بن سعود، منذ البدايات حتى العام 1809م.
كما كتب جون لويس بوركهارت في كتابه المطبوع في لندن عام 1831م بعنوان "ملاحظات عن البدو والوهابيين"، عبارة عن مشاهدات كتبها أثناء رحلاته في الشرق، متحدثًا عن الجزيرة العربية وبدايات التأسيس وتاريخ القبائل، وغيرها من الموضوعات.
وهناك كتاب آخر بعنوان "رحلة من الهند إلى مكة"، من تأليف عبدالكريم خان، وقد صدر في باريس سنة 1797، ويقع في 246 صفحة، وتمت ترجمته إلى الإنجليزية.
Voyage de l`Inde a la mekke , par A`bdoul Kerym , favori de Tahmas-Qouly-Khan/ Extrait et traduit de la version Anglaise de ses memoires , avec de notes geographiques & C. par L. Langles
وكذلك كتاب "السفر في شبه الجزيرة العربية" Travel in Arabia/ Lieut. J. R. Wellsted ، من تأليف أول جي آر ويلستيد.
L‘Arabie contemporaine, avec la description du pelerinage de la Mecque et une nouvelle carte geographique de Kiepert / par Adolphe d‘Avril ، من تأليف أدولف دافريل "1822-1904"، صدر في باريس في العام 1868، ويتناول خلال 313 صفحة تحولات التاريخ السعودي، ويعرج أيضًا على موسم الحج وطرقه في الجزيرة العربية.
Makka : v. 1. Die stadt und ihre herren/ ، من تأليف: C. Snouck Hurgronje ، صدر الكتاب في العام 1888م، ويقع في 250 صفحة، ويتناول تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة في مرحلة القرن التاسع عشر.
وكذلك كتاب: Le loup et le leopard: Ibn-Seoud; ou, La naissance d‘un royaume / Benoist-Mechin ، الذي صدر بباريس في طبعته الأولى عام 1901م، ثمّ أُعيد طبعه في العام 1955م، ويقع في 446 صفحة، ويتناول الكتاب تاريخ الملك المؤسّس عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، "1880-1953"، وفكره السياسي وجهوده في توحيد وبناء الدولة السعودية الثالثة وتأسيسها.
ومن الكتب التي تتناول سيرة الملك عبدالعزيز آل سعود أيضًا، كتاب: Ibn Sa‘ud : the puritan king of Arabia ، من تأليف "كينيث ويليامز - Kenneth Williams"، ويقع الكتاب في 299 صفحة، وصدر في العام 1933 في لندن.
وكتاب من تأليف دي جوري جيرالد بعنوان: Arabia Phoenix.
وتتضمن مقتنيات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، مجموعات كبيرة من الكتب باللغة الروسية والألمانية تتناول مختلف مناطق المملكة؛ مثل المنطقة الشرقية، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، وكتب تتناول ظهور النفط في المملكة، وبدايات التنقيب عن النفط، ودور "أرامكو" في ذلك.
وكانت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة قد ترجمت العديد من كتب الرحالة والمستشرقين الذين زاروا الجزيرة العربية قبل تأسيس المملكة وبعد التأسيس؛ حيث شكلت كتاباتهم هدفًا كبيرًا للباحثين والدارسين لأحوال الجزيرة العربية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما باتت مصدرًا مهمًّا لتاريخها في جميع المجالات، فضلًا عن مذكراتهم التي سجلوا فيها يومياتهم وأحوالهم التي جاءت متباينة بما اشتملت عليه من معلومات وانطباعات.