بدون جراحة.. إصلاح الصمام الأورطي بالقلب لمُسِن بالمركز الطبي الدولي

استعاد حركته الطبيعية وعاد لممارسة نشاطاته اليومية دون مشكلات
د. سراج أبو النجا، ود. عمرو بنان

د. سراج أبو النجا، ود. عمرو بنان

استغل الدكتور سراج أبو النجا استشاري أمراض القلب وأمراض القلب التداخلية ورئيس مركز القلب، والدكتور عمرو بنان استشاري أمراض القلب التداخلية، التقنيات الحديثة الآمنة والمتوفرة في المركز الطبي الدولي، في تغيير الصمام الأورطي لمُسِن يبلغ من العمر 88 عامًا، دون تدخل جراحي.

وتَمكن المريض من استعادة حركته الطبيعية وممارسة نشاطاته اليومية دون التعب الذي كان يعانيه مع أقل مجهود يبذله، وانتهت حاجته للدخول المتكرر للمستشفى من وقت لآخر بوتيرة متزايدة مثلما اعتاد على ذلك مؤخرًا.

وكان المريض يعاني مشكلة تجمع السوائل في الرئة، ومنذ أكثر من سنة زادت معاناته وتكرر دخوله المستشفى، حتى لجأ إلى المركز الطبي الدولي في الشهر الأخير أكثر من مرة، وتم تنويمه لأن حالته الصحية كانت تسوء كثيرًا.

تشخيص الحالة والسبب في مضاعفاتها، أظهر وجود ضيق شديد في الصمام الأورطي، علمًا بأن علاج الحالة يقتضي تغيير هذا الصمام عن طريق جراحة القلب المفتوح.

ولكوْن المريض طبيبًا سابقًا، وبناءً على معلوماته القديمة؛ يظن أن تغيير الصمام سوف يستلزم عملية جراحية خطيرة؛ لذلك رفض العملية في بداية الأمر؛ لأن عمليةً بهذا المستوى من الخطورة لن تكون مناسبة لعمره الكبير وحالته الصحية المتأخرة.

وتغيرت وجهة نظر المريض تجاه العملية، بعد لقائه مع الدكتور سراج أبو النجا والدكتور عمرو بنان؛ حيث شرحا له طبيعة العملية والتقنيات الحديثة الآمنة والمتوفرة بالمركز الطبي الدولي، وأوضحا له أن العملية تقوم على تغيير الصمام دون تدخل جراحي، كما أنها ستفيده في إنهاء معاناته.

وبعد اقتناعه دخل المريض للتنويم، وبدأت التجهيزات للعملية، وفي هذه المرحلة أكدت الأشعة المقطعية أن الصمام لم يكن هو المشكلة الوحيدة التي سيواجهها الفريق الطبي؛ حيث تَبين أن الشريان الأورطي يأخذ وضعًا أفقيًّا على غير المعهود في الحالات الطبيعية؛ حيث إن الشريان الأورطي لدى الإنسان العادي يأخذ الوضع العمودي؛ وهو الأمر الذي زاد من صعوبة تركيب الصمام الجديد.

قام بإجراء العملية الدكتور سراج أبو النجا، والدكتور عمرو بنان، وعاونهما فريق التخدير وفريق التمريض وفريق القسطرة القلبية، واستطاع الفريق الطبي -بفضل الله- بمساعدة الإمكانيات الحديثة المتوفرة بالمركز الطبي الدولي، التغلب على كل الصعوبات التي واجهتهم، وتم تثبيت الصمام الجديد بنجاح، وتعافى المريض بحمد الله من مشكلته التي طالما عانى منها، ثم غادر إلى بيته بعد الاطمئنان على حالته، ولم يعد للمستشفى للتنويم مرة أخرى.

وكان هذا الإنجاز بتثبيت الصمام الجديد، سببًا جذريًّا بفضل الله في تغيير حياة المريض؛ حيث إنه لطبيعة عمره وحالته، يعاني من أمراض أخرى تستلزم إجراءات علاجية مختلفة منها الجراحة، وكان من المستحيل اللجوء لمثل هذه الإجراءات مع وجود مشكلة صمام القلب، والآن هو يخضع لعلاجات أخرى بشكل اعتيادي وآمن لم يكن متاحًا من قبل، وبدأ رحلته للعلاج من سرطان البروستاتا دون المعوقات السابقة، وهو يتلقى علاجه الجديد بشكل طبيعي بقلب سليم، وبشكل مطمئن ومبشر بالتعافي بإذن الله.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org