قال الكاتب والمحلل الاقتصادي عبد الرحمن أحمد الجبيري، لـ"سبق"، إن زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى مصر الشقيقة تأتي كامتداد للعلاقات الأخوية وما تمثله الدولتان من عمق وثقل سياسي واقتصادي في المنطقة.
وأضاف أنه "اقتصادياً ترتبط المملكة ومصر بعلاقات تجارية متنامية، إذ يحرص القطاع الخاص السعودي والمصري للاستثمار في أسواق البلدين؛ لما تتميز به من مقومات وفرص تتركز أغلبها في قطاعات الصناعات التحويلية والتشييد، وغيرها من القطاعات الصناعية، وقطاع الخدمات، وقطاع التنمية البشرية.
وأكد "الجبيري" أن العلاقات الاقتصادية شهدت نمواً كبيراً، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين من 2016 إلى 2021 نحو 47.7 مليار دولار، وارتفع حجم الصادرات السعودية غير النفطية إلى مصر بنسبة 6.9 % خلال 2021 مسجلاً 1.9 مليار دولار.
ولفت إلى تعزيز الفرص الاستثمارية البينية ونموها المتواصل بين البلدين، إذ تشير البيانات إلى وجود أكثر من 6285 شركة سعودية في مصر باستثمارات 30 مليار دولار، كما توجد في المقابل 274 علامة تجارية مصرية و574 شركة مصرية في أسواق المملكة، مما يؤشر إلى حرص القطاع الخاص في البلدين إلى تعزيز القيمة المضافة للاستثمارات.
وتابع "الجبيري" أنه على مستوى دعم الاحتياطات قدمت المملكة وديعة بـ 5 مليارات دولار للبنك المركزي المصري إضافة لتمديد الودائع السابقة بمبلغ 2.3 مليار دولار، مشيراً بأن المملكة تواصل دورها لدعم جهود مصر التنموية من خلال الدعم الذي تقدمه عبر الصندوق السعودي للتنمية في العديد من المشروعات ومنها إنشاء طرق وتوسعة محطات الكهرباء وتحلية ومعالجة المياه، وإنشاء مستشفيات وتجمعات سكنية في مصر.
وبيّن أنه تم تأسيس جامعة الملك سلمان الدولية عام 2020، والتي تعد إحدى مخرجات برنامج خادم الحرمين الشريفين لتنمية شبه جزيرة سيناء، وتضم 16 كلية و56 برنامجاً في 3 فروع ذكية بمدن الطور ورأس سدر وشرم الشيخ، وتوصف بأنها واحدة من جامعات الجيل الرابع الذكية، وتهدف إلى تقديم تجربة جامعية فريدة من نوعها يمتزج فيها التعلم باستخدام أحدث التقنيات والخبرة التطبيقية والمعارف النظرية وخدمة المجتمع وتنمية البيئة.