"المدني" يعد بتكريمه.. شاهد بطولة مواطن لاحتواء "حريق مستودع محايل"

تناقلت وسائل التواصل الإجتماعي مقطع فيديو لمواطن يحاول احتواء حريق شبّ أمس بمستودع للمنظفات بمحايل، مستعينًا بصهريج ضخم للبلدية استوقفه أثناء مصادفة عبوره.

وتفصيلًا: سجل المواطن عبده بن جابر الناشري، صباح أمس الخميس، حضورًا لافتًا بعد أن حاول احتواء حريق شب في مستودع للصابون والمنظفات بمحايل قبل وصول رجال وآليات الدفاع المدني، وتناقلته وسائل التواصل الاجتماعي وسط إعجاب شديد من الجميع.

وقال المواطن عبده الناشري لـ"سبق": شاهدت أثناء مروري بمحاذاة الموقع عند الساعة الحادية عشرة من صباح أمس الخميس، دخانًا ينبعث لأكتشف أن مصدره حريق في أحد المستودعات الكبيرة، فقمت بإبلاغ الدفاع المدني ثم استيقاف صهريج ضخم ممتلئ بالمياه يعود للبلدية تصادف مروره بالمكان، وقمت وقتها بإيقاف حركة السير تمامًا في الشارع العام لضمان دخول الصهريج للموقع، وقمت بعد ذلك باستخدام المياه في محاولة لإطفاء اللهب، وما هي إلا لحظات حتى وصل رجال الدفاع المدني الذين استعانوا بحمولة الصهريج في عملية الإطفاء، واحتواء الحريق، وحالوا دون امتداده إلى المستودعات المجاورة.

وتابع "الناشري"، وهو متقاعد من المرور: "أنا رجل أمن خدمت 36 عامًا، وما قمت به واجب ديني ووطني".

من جهته ثمّن مدير مدني محايل العقيد أحمد الرفيدي للمواطن ما قام به، مؤكدًا أن ذلك الأمر غير مستغرب على أبناء السعودية العظمى، ووعد بتكريمه في القريب العاجل.

وكانت "سبق" قد رصدت عصر أمس الجهود الكبيرة التي قام بها رجال الدفاع المدني، والتي أسفرت بفضل الله عن إخماد حريق ضخم شبّ في مستودع للمنظفات بمحايل، ونشرت تقريرًا بعنوان "الدفاع المدني" يباشر حريقًا هائلًا شبّ في مستودع للمنظفات بمحايل، وقد تناول التقرير عمليات الإطفاء بقيادة ميدانية من مدير الدفاع المدني بالمحافظة العقيد أحمد الرفيدي، ومتابعة مباشرة من مدير عام الدفاع المدني بمنطقة عسير اللواء الدكتور عبدالعزيز بن صالح الزهراني منذ قرابة الساعة الحادية عشرة صباحًا دون تسجيل أي إصابات أو وفيات.

وسجل رجال الدفاع المدني جهودًا بطولية في سبيل احتواء الحريق وعدم امتداده إلى المستودعات المجاورة، ورصدت "سبق" ميدانيًّا بعضَ حالات الإعياء لبعض رجال الدفاع المدني؛ ما استدعى تقديم الإسعافات الأولية لهم من قبل فرق الهلال الأحمر المشاركة في الموقع؛ ليعاودوا عمليات الإطفاء بعد استقرار حالاتهم الصحية.