"المرشد" يكشف الخطأ الذي يقع فيه معظم من يريدون شراء عقارات بالمملكة

 الكاتب الصحفي عبدالرحمن المرشد
الكاتب الصحفي عبدالرحمن المرشد

يكشف الكاتب الصحفي عبدالرحمن المرشد عن خطأ شديد التأثير يقع فيه معظم من يريدون شراء عقارات بالمملكة، حين يطلبون السكن بأحياء معينة، تم تطويرها وتنميتها من قبل، ثم يشتكي هؤلاء من ارتفاع أسعار العقار، كما يحدث في أسعار أحياء شمال الرياض، مطالبًا المواطنين بالذهاب إلى مناطق أخرى وأماكن أبعد قليلًا، ليجدوا أسعارًا مغرية ومساحات جيدة، ومع قليل من الانتظار سيتحقق حلم امتلاك السكن.

لا أنفي ارتفاع أسعار العقار ولكن

وفي مقاله "نبحث عن الأحياء الغالية.. ونشتكي ارتفاع العقار" بصحيفة "اليوم"، يقول "المرشد": "قبل البدء في المقال أودّ التأكيد أنني لا أنفي ارتفاع أسعار العقار، ولكن هذا الارتفاع لا يشمل جميع المواقع بمعنى أن الفيلا، التي مساحتها 400 متر في حي (الملقا أو الغدير أو حطين) تساوي خمسة ملايين نجد أن سعرها في حي (الشفاء أو السويدي الغربي أو ظهرة البديعة) لا يتجاوز مليونين. إذن المشكلة ليست في ارتفاع العقار وإنما في اختيار الحي تحديداً، أغلبنا حالياً عندما يريد الانتقال من سكنه أو بناء سكن جديد ـ لا يفكر ـ في غير شمال الرياض وكأن الجنوب أو الغرب منطقة طرد سكاني مما فاقم من ارتفاع أسعار أحياء شمال الرياض، حيث بدأت الناس تربط مفهوم هذا الغلاء العقاري بتلك المواقع، ولكن لو تم التفكير بمنطق وعقلانية وتوجه الناس إلى مواقع أخرى سنجد خيارات متنوعة وأسعار مختلفة، بل ستقل قيمة عقارات أحياء شمال الرياض".

أشتروها حينما كانت بعيدة ورخيصة

ويعلق "المرشد" موضحا، أن "أغلب الأثرياء الذين يقطنون تلك الأحياء الغالية لم يشتروها وقت الغلاء، بل اشتروها عندما كانت أراضي فضاء بأسعار زهيدة وعندما ازدهرت سكانياً شرعوا في بنائها، أما الأغلب من متوسطي الدخل، فإنهم لا يفكرون في الشراء إلا بعد ارتفاع أسعار الأحياء ونموها، وهذا منطق اقتصادي غير سليم، المشكلة في طريقة التفكير والتخطيط غير المدروس؛ لأن الجميع حالياً يتحدث عن أحياء مزدهرة قائمة ويتمنى السكن بها، وهذه بالطبع ستكون مرتفعة ولكن اذهبوا بعيداً لتجدوا أسعارا مغرية ومساحات جيدة، ومع قليل من الانتظار سيتحقق الحلم بإذن الله".

قصة "العيينة وحريملاء وضرماء"

ويضرب الكاتب مثلًا ويقول: "طرح البعض قبل عدة سنوات -مع التوسع العمراني لمدينة الرياض- فكرة الانتقال لبعض المدن الصغيرة على أطراف العاصمة مثل (العيينة وحريملاء وضرماء)، واستهجنها البعض في ذلك الوقت، ولكن ما هو الوضع حالياً؟ تضاعفت أسعار تلك المدن أربع أو خمس مرات، كما انتقل إليها الكثير من الناس للسكنى، وضاعت الكثير من الفرص التي لا تنتظر".

فكروا بعيداً واحصلوا على الفرص قبل ضياعها

ويضيف "المرشد" قائلًا: "مخططات في شرق الرياض لم تتجاوز أسعار الأمتار بها حتى الآن (800) ريال، لماذا لا نفكر بها وننتظر قليلاً حتى تتحرك ونذهب للبناء والسكن هناك؟ فكروا بعيداً واحصلوا على الفرص قبل ضياعها".

لا تشتكوا من ارتفاع العقار

وينهي "المرشد" مُذكّرًا بالخطأ الذي ارتكبه كثيرون، ويقول: "يوجد في ضرماء أكبر مشروع ترفيهي بالعالم (مشروع القدية) ألا تعتقدون أنها منطقة صالحة للسكن بامتياز، وأسعار أمتارها لم تتجاوز 1200 ريال. لا تربطوا موضوع السكن بأحياء معينة وتشتكوا من ارتفاع العقار".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org