"روائي كويتي": أعمالي الأولى رفضها المجتمع وكانت تُقرأ سرًّا.. والغموض مهم

خلال ندوة "أدب الغموض" ضمن فعاليات معرض المدينة المنورة للكتاب
الكاتب والروائي الكويتي عبدالوهاب الرفاعي
الكاتب والروائي الكويتي عبدالوهاب الرفاعي

أكد الكاتب والروائي الكويتي الدكتور عبدالوهاب الرفاعي، أن أعماله الأولى قوبلت برفض شديد من المجتمع؛ حتى إنها كانت تُقرأ سرًّا، ولكن مع مرور الأيام تجاوزت المخاوف من خلال التحقق من مضامينها ومحتواها الثري بالمصطلحات العلمية غير المألوفة، التي صنعت جيلًا من القراء والمثقفين.

جاء ذلك خلال أمسية حوارية بعنوان "أدب الغموض" نظّمها معرض المدينة المنورة للكتاب، وأدارتها الكاتبة رهام فراش.

وأكد الدكتور الرفاعي أن الكثيرين يصنفون أدب الغموض كأدب مستقل بذاته، وهو ليس كذلك؛ بل نستطيع إسقاطه على كل أنواع الأدب، ضمن الأنواع الأدبية الستة: الدراما، البوليسي، الرعب، الخيال العلمي، الخيال الحر، المغامرات. متحدثًا عن كيفية استخدامه في القصة لجذب انتباه القارئ حتى يظن أنه يشاهد الأحداث وهو يقرأها؛ فجانب الغموض مهم، وهو الذي يجعل الشخص يقرر قراءة الرواية من عدمها، أما إن كانت الأحداث واضحة فلن يهتم لها أحد.

واستعرض في سياقات الأمسية، معاناته الأولى مع المرض النفسي والصعوبة في النطق والتوتر والخجل وقراءته في كتب علم النفس التي دفعته نحو كتابة الرواية؛ مشيرًا إلى أن الإنسان نتاج ما يقرأ، وأنه مليء بالكنوز والأسرار ولكن الاضطرابات النفسية تجعله عاجزًا عن الوصول لها.

وقال: "أقرب الروايات إلى نفسي هي رواية (المعقد)، ومن تقبلها أو رفضها اتفق على غرابتها، أحداثها طُرحت للمرة الأولى، أما فكرتها الرئيسية فكانت عادية، رجل يخرج من السجن ويبحث عن مال خبأه قبل دخوله السجن، ثم تتحول الأحداث وتتغير بشكل سريع إلى نهاية غير متوقعة".

يشار إلى أن الدكتور عبدالوهاب الرفاعي حصل على تكريم من الديوان الأميري في الكويت كأحد أكثر 100 شخصية كويتية مبدعة، صدر له أكثر من 25 كتابًا في أدب الغموض؛ من أبرزها الأبعاد المجهولة، المعقد، وراء الباب المغلق، حكايات من العالم الآخر، قصص لا يسمحون لي بنشرها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org