كشف أحد المفقودين في "خنفة حلوان" (160 كلم عن محافظة تيماء) لـ"سبق" حكاية ثلاثة أيام مرت عليهم وهم يسيرون على أقدامهم، بعد أن علقت سيارته ومعه رفاقه بالرمال مساء السبت الماضي، حتى عثر عليهم أحد المواطنين مساء أمس الاثنين. كما كشف في حديثه عن سر الورقة التي تركوها في السيارة أثناء مغادرتها.
وقال زيد حامد الشراري لـ"سبق": علقت سيارتنا في رمال منطقة، تعرف بخنفة حلوان، أثناء مرورنا عليها مساء السبت. وقد زادت صعوبة الموقف بأن بنشر أحد إطارات السيارة، ولم تُجدِ محاولات دامتأربع ساعات في إخراجها، ووجدنا أنفسنا مضطرين للمبيت حتى صباح الأحد.
وأضاف: في صباح الأحد عند الساعة الحادية عشرة قررنا البحث عن أي مكان نجد فيها ماء، بعد أن تسلل العطش إلىشفاهنا، وذلك بالاتجاه المؤدي للطريق. وقبل مغادرتنا السيارة كتبنا ورقة بها أرقامهواتفنا وأسماؤنا واسم أحد أشقائي ورقم هاتفه، كما كتبنا الاتجاه الذي سلكنا، وفي أي يوم غادرنا السيارة، وذلك حتى يستدل علينا ويعرف حالتنا من يجد السيارة، وهو ما حصل بالفعل.
وتابع الشراري: استمررنا بالمسير ما يزيد على 85 كلم بحثاً في المقام الأول عن أي مورد ماء، إلا أننا لم نعثر على مياه، وقد كان الحديث فيما بيننا بلغة الإشارة من شدة العطش، وكنا نقيم الصلاة جمعاً وقصراً حتى حل ظلام يوم الأحد. وفي الساعة الرابعة من فجر أمس الاثنين غلب علينا النوم، واستيقظنا عند الساعة السادسة فجراً، أي بعد ساعتين، وواصلنا المسير، وبعد أكثر من 30 كلم عثرنا على صهريج مياه، وذلك الساعة الحادية عشرة صباح الاثنين تقريباً.
وأضاف: بعد أن عثرنا على الماء شربنا، وجلسنا للراحة، ثم واصلنا المسير بعد أن تزودنا بالمياه باتجاه الردمية، حيث عثر علينا أحد المواطنين، وأنقذنا - ولله الحمد -، وذلك بعد مرور ثلاثة أيام.
وتابع "الشراري": أتقدم بالشكر لكل من (أبو حمود العنزي، مفضي جارد الشراري،أسيود عقلا الشراري، مطير الشراري وشقيقه، منزّل الشراري، أبو مشعل الشراري وأبو يزيد الشراري) على ما قاموا من إكرامنا بعد العثور علينا؛ فلهم كل التقدير.
وكانت "سبق" قد نشرت خبراً أمس عن بحث الجهات الأمنية بمحافظة تيماء، ممثلة في الدفاع المدني وشرطة المحافظة، عن مفقودين في منطقة تعرف بـ"خنفة حلوان" (160 كلم عن تيماء)، وذلك بعد ورود بلاغ من أحد المواطنين لعمليات الدفاع المدني، أفاد فيه بأنه عثر على مركبة عالقة بالرمال، وأنه وجد ورقة كتب فيها أصحاب المركبة أنهم تائهون، وكتبوا أرقام هواتفهم وأسماءهم. كما نشرت الصحيفة خبر العثور عليهم من قِبل أحد المواطنين في حينه.