شاهد.. قصة مبهرة لمواطن في "تصنيع النوافير والشلالات" من منزله

أشكال هرمية ومدرجة وأنواع عدة ثابتة ومتحركة.. و"سبق" ترصد حلمه
شاهد.. قصة مبهرة لمواطن في "تصنيع النوافير والشلالات" من منزله

يُمضي المواطن سلطان الشمري من سكان محافظة رفحاء جُل وقته متنقلاً بين جنبات منزله حاملاً بيده أدوات متنوعة يستخدمها لتصنيع النوافير والشلالات المنزلية، إذ يعتبرها مهنة يكتسب من ورائها قوت يومه ورزقه الحلال.

"سبق" التقت "الشمري" في منزله المتواضع بحي المحمدية وسألته عن تفاصيل مهنته فأجاب قائلاً: "في البداية كانت لدي اهتمامات وحب للشلالات والنوافير المنزلية، وكنت أبحث عن كيفية تصميمها وطرق صنعها وقرأت عنها الكثير، ويخالجني شعور داخلي بأنني سأكون مصمماً بارعاً لها لوجود الرغبة والدافعية لدي لهذه المهنة.

وأضاف: "قررت خوض غمار التجربة وبدأت في تصنيع أول نافورة مائية، ورغم بساطتها إلا أن العمل عليها استغرق مني قرابة الشهرين، كوني ما زلت مبتدئاً جديداً، وأواجه معوقات كثيرة من عدم توفر المواد المستخدمة في الصنع مثل المضخة والعوازل والإضاءة؛ على عكس وقتنا هذا حيث أصبحت المواد والخيارات متاحة ومتوفرة بشكل كبير".

وأردف: "تتفاوت النوافير والشلالات في شكلها وطريقة عملها، فالنوافير مثلاً تكون كروية وهرمية ومدرجة وتضخ الماء الهادئ من الأسفل إلى الأعلى وفي اتجاهات مختلفة، أما الشلالات فماؤها يهبط سريعاً من الأعلى إلى الأسفل بصورة معاكسة للنوافير"؛ مشيراً إلى ضرورة وجود تناغم بين التدفق والتصريف وإعادة دورة الماء حتى يكون المنتج جيداً وتستطيع عرضه للبيع.

وتابع: "أما أحجام الشلالات والنوافير التي أصنعها فهي الكبيرة والصغيرة والمتوسطة، وتختلف مدة إنجازها بحسب هندسة الشكل والتفاصيل والفكرة ومدة البناء وتعقيدات التصميم، ويستغرق وقت العمل عليها يومان، والبعض يستمر لأيام وشهور متواصلة ويحتاج إلى تركيز وجهد مضاعف".

وأكمل: "تأخذ النوافير والشلالات أشكالاً مختلفة من حيث التصميم فمنها ما يكون على هيئة دِلال عربية وساعات جدارية وأوراق شجر، أما الشلالات فهي نوعان الأول ثابت والثاني متحرك ويدخل في صناعتها البلك، وأسعى لأن يكون كل تصميم مختلف عن الآخر وله طابعه الخاص به".

وقال: "أستخدم في عمل وصناعة الشلالات والنوافير مواد الإسمنت والحديد والعوازل والمضخات الكهربائية، وكذلك ألوان الفنشنق، وفي بعض الأحيان أضطر لإضافة مواد الحماية الكيميائية عليها مثل الريزن والأيبوكسي والتي تمنحها اللمعان والحماية من تغير الألوان والتقشر.

وختم "الشمري": "هذه مهنتي الوحيدة ومصدر دخلي ولقمة عيشي؛ إذ لا أرتبط بأي وظيفة حكومية، وأطمح لاستغلال موهبتي هذه وإنشاء مصنع خاص بي أدير فيه أعمالي، لكن ضعف المادة أعاقني كثيراً عن تحقيق حلمي المتواكب مع رؤية الوطن 2030، وأناشد مؤسسات الوطن والجهات الداعمه لمساندتي والوقوف معي".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org