علاقات تاريخية متجذرة.. "الرياض والقاهرة": القواسم متعددة والمصير واحد

يستهلها ولي العهد خلال زياراته الخارجية في رسالة لخصوصية العلاقة
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي

تقوم السعودية بدور ريادي وهي تحافظ على علاقات دافئة مع محيطها العربي والإسلامي؛ فهذه السياسة الهادئة عززت من مكانتها، وحفظت استقرارها وسط منطقة ملتهبة.. فسياسة السعودية بين جيرانها والإقليم لا ترتكز على المال والاقتصاد بل تشمل كل المكاسب، وأولها توحيد الكلمة، وجمع الشتات، وتجنيب الشعوب الآثار المترتبة على المتغيرات المتسارعة.

الدبلوماسية الناجحة جعلت من السعودية صانعة القرار، ولاعبة رئيسية لدعم قضايا المسلمين والعرب أجمع؛ وهذا تعكسه جولات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، وتبادل الزيارات واللقاءات مع قادة الدول.. فعند طاولات النقاش تحضر القضايا المحورية، وما يخص مصائر الدول.

وزيارة ولي العهد المعلنة اليوم تتوِّج مسيرة تقوم على التوازنات ومبادئ الأخوَّة.. فمصر التي زارها ولي العهد خلال السنوات الماضية ٤ مرات بزيارات رسمية، هذا خلاف غير الرسمية، تعدُّ شريكًا وصديقًا موثوقًا؛ فالقواسم كثيرة، والشعبان متقاربان، والدولتان تدعمان بعضهما في قضاياهما، ووقفت السعودية مع اقتصاد مصر، ودعمت التنمية المجتمعية هناك، ويعيش الكثير من المصريين في السعودية، ويعتبرونها بلدهم الثاني.

وعند الحديث عن "القاهرة" فنحن نتحدث عن متانة علاقات متجذرة تاريخية، لا تغيب عنها شمس الوضوح؛ فالعلاقات الاقتصادية والاتفاقات ضخمة، والمواقف واحدة.. وحرصت الإدارة المصرية على توثيق العلاقات الشاملة مع السعودية؛ فمصر عمق عربي إسلامي، والسعودية كذلك؛ فوجود أرضية خصبة للعمل معًا قد يقطف ثماره المحيط كاملاً.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org