قالوا سترحل بعد 4 أشهر.. قصة قبول "القصيبي" للسرطان وتخفيف صدمته على محبيه

نجله متحدثاً عن المرض: قاده ألم شديد بالمعدة لجراحة فصل مريء بأمريكا ثم كانت المفاجأة
قالوا سترحل بعد 4 أشهر.. قصة قبول "القصيبي" للسرطان وتخفيف صدمته على محبيه
تم النشر في

كشف برنامج "من الصفر" عن اللحظات الصعبة التي تلقى خلالها الراحل الدكتور غازي القصيبي بكل رباطة جأش وشجاعة، نبأ إصابته بداء السرطان الذي اكتشفه الأطباء بالصدفة، بعد أن انتشر واستشرى في جسده؛ حيث رفض "القصيبي" تسمية الهزيمة بغير اسمها؛ فكان الأكثر تقبلاً وتسليماً للرحيل ولاستقبال المرض العضال الذي قال عنه يوماً: "لا نستطيع أن نسمي السرطان بأنه اختلال بسيط في بعض أعضاء الجسم، السرطان سرطان".

وكانت المفارقة أن يبادر -رحمه الله- ليخفف من وقع الصدمة على محبيه وأقاربه، كما ذكر ذلك صديقه "شريف حسن"؛ بينما كان يخبرهم بحقيقة مرضه؛ فيما روى "سهيل غازي القصيبي" لبرنامج "من الصفر" على قناة "mbc" مع مفيد النويصر، الذي يبث يومياً في شهر رمضان، اللحظات الأولى التي تلقّى فيها والده خبر إصابته بالسرطان الذي اكتشفه بالصدفة بينما كان منتشراً في جسمه؛ حتى إن الأطباء صارحوه أن يستعد للرحيل فما تبقى من عمره لن يتجاوز أربعة أشهر!

وقال: "في عام 2009 بدأ والدي يعاني من ألم في البطن، وكان يتقيأ كلما أكل طعاماً، مع شعوره باضطرابات وآلام في المعدة التي كانت تتزايد يوماً بعد آخر، بعدها ذهب لمستشفى الملك فيصل التخصصي وأجريت له عدة فحوصات ولم يتوصل الأطباء وقتها إلى سبب المشكلة الصحية!".

وأضاف: "مع تطور الحالة بدأت معاناته الشديدة مع الآلام تتزايد؛ مما دفعه للسفر إلى امريكا وزيارة مستشفى "مايو كلينك"، وهناك أجريت له فحوصات طبية كثيرة وقرر الأطباء حينها إجراء عملية فصل المريء وربطه بالأمعاء مباشرة، وفي أثناء إجراء العملية اكتشف الأطباء بالصدفة السرطان الذي كان منتشراً في منطقة واسعة من جسده!".

وأردف: "بعد إفاقة والدي من العملية أخبره الطبيب بوجود السرطان المستشري في جسمه بالمرحلة الرابعة والأخيرة والخطيرة، وتقبل والدي لحظتها هذا الخبر المؤلم بنفس راضية، ولم يُظهر الجزع أو التسخط برغم أن الأطباء أعلموه أنه لن يعيش سوى 4 أشهر على أقصى حد!".

وخلال البرنامج الذي تناول سيرة الراحل غازي القصيبي، رحمه الله، على جزءين؛ ‏‏لم يتمالك مسؤول الخدمات في منزله "عبدالحميد عبده" دموعه، وبكى وهو يروي قصة توزيع الأمانات التي كان يرسلها "القصييي" إلى أصحابها.

وأكد مقدم البرنامج، مفيد النويصر، أن "الإيمان العظيم الذي تَحَدّث عنه غازي القصيبي -رحمه الله- هو ما جعل منه أنموذجاً فريداً في قصص النجاح السعودية والعربية؛ فقد كان رحمه الله رجل الوزارات، والروائي والشاعر، وأحد أهم الوجوه الثقافية بالخليج في النصف الأخير من القرن العشرين، والأديب الذي جمع بين السخرية اللاذعة، والجدية القاسية".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org