تشترك كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في رؤية متوافقة، وتأتي الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية للتشاور حول هذه الرؤى والتي تشمل جعل منطقة الشرق الأوسط خالية تمامًا من أسلحة الدمار الشامل، وأن يضمن أي اتفاق نووي مع إيران عدم تمكنها من إنتاج قنبلة نووية، تجنيبًا للمنطقة سباق تسلح سيكون الخاسر فيه أمن واستقرار المنطقة والعالم.
كما تعد جهود مكافحة الإرهاب من ضمن أهم أوجه الشراكة الإستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة، وتركز زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة على تعزيز أمن واقتصاد المنطقة والعالم.
من جهة أخرى تدعم الولايات المتحدة الأمريكية جهود المملكة في مكافحة التغير المناخي، وفي مقدمتها مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقها سمو ولي العهد.
وتكتسب زيارة الرئيس بايدن للمملكة أهمية خاصة كونها البلد العربي الوحيد الذي سيزوره خلال زيارته لمنطقة الشرق الأوسط؛ وهو ما يعكس الأهمية البالغة التي تنظر بها قيادة الولايات المتحدة للمملكة ودورها الحيوي في تعزيز أمن واقتصاد المنطقة والعالم.
فيما تعكس زيارة الرئيس جو بايدن إلى المملكة ولقائه مع خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، استشعار قيادتي البلدين لحجم التحديات المُشتركة وأهمية رفع التنسيق إلى أعلى مستوياته، تعزيزًا للنهج الثابت الذي تتميز بها العلاقات الإستراتيجية بين البلدين.