علّق مختص في هندسة المحركات والمركبات، على استخدام بعض قائدي السيارات مع دخول فصل الصيف مياهًا عادية لدائرة التبريد في السيارة؛ مشيرًا إلى أن ذلك يسبب تكوّن الأملاح والرواسب وصولًا لارتفاع درجة الحرارة.
وقال المهندس أحمد صالح الفضل لـ"سبق": يستخدم بعض قائدي السيارات مع دخول فصل الصيف مياهًا عادية لدائرة التبريد في السيارة؛ وبالتالي تتكون الأملاح والرواسب وصولًا لارتفاع درجة الحرارة وتجد سيارات بموديلات لا تتجاوز الخمس سنوات منذ إصدارها ترتفع درجة حرارة محركها وتتوقف، وقد ينتج عن ذلك تلف المحرك.
وأضاف "الفضل": السبب وراء ذلك هو عدم معرفة سائل التبريد وتركيبته المخصصة والذي يسمى بالدول الباردة مانع التجمد Antifreeze، وفي الدول المعتدلة والحارة يطلق عليه سائل التبريد Coolant، هو عبارة عن محلول كيميائي ويتميز بخواص فريدة عن غيره من السوائل من مجموعة المواد: الأولى (الجليكول)، وهي أهم مادة داخل نظام دورة التبريد في السيارة؛ حيث لا يمكن أن تتجمد إلا عند درجات حرارة منخفضة ما يقارب ٦٠ درجة تحت الصفر ولا تغلي إلا عند درجات حرارة عالية تتجاوز ١٣٥ درجة فوق الصفر بحيث يمنع التجمد في فصل الشتاء وأيضًا يمنع الغليان في فصل الصيف.
وتابع: المادة الثانية هو مركب يحمي دائرة التبريد من الداخل ويقوم بتزييت طرمبة الماء، والثالثة ماء مخصص خالٍ من الأملاح، والرابعة المانع الرغوي؛ وذلك لمنع فقاعات داخل دائرة التبريد، والأخيرة هي اللون الذي يضاف لهذه التركيبة حتى يتمكن قائد المركبة من تمييز اللون عند حدوث تسريبات.
وأردف أنه عند الاستخدام فاعلم أنه محلول كيميائي سام، ويجب الحذر واتباع تعليمات الملصق على السائل.
وهناك نوع مركز من السوائل يحتاج مزجه بماء مقطر، وأنواع جاهزة للاستخدام (انظر للملصق على عبوة السائل)، مع وجوب تغيير سائل التبريد كل خمس سنوات أو ٢٠٠ ألف كيلو متر عن طريق وجود مخرج أسفل الراديتير يتم فكه وتفريغه وتعبئة سائل جديد مع مراعاة العلامات على خزان التبريد (القربة)، كذلك الحذر من شراء سوائل تبريد لا تحمل الخواص المذكورة أعلاه؛ مشيرًا إلى أن إضافة ماء غير مخصص لدائرة التبريد قد يكلفك تعطل المركبة وتلف المحرك؛ متمنيًا لجميع قائدي المركبات قيادة آمنة وسليمة.