هل لديك وثيقة وتخشى تلفها؟ "مركز الملك سلمان للترميم" يمنحك الحل بالفيديو

"طرق آمنة وعناية فائقة وجودة عالية" تتعامل مع وسائل التخزين السيئة
إصلاح الوثائق والمخطوطات في مركز الملك سلمان للترميم والمحافظة على المواد التاريخية
إصلاح الوثائق والمخطوطات في مركز الملك سلمان للترميم والمحافظة على المواد التاريخية

يُعد هاجس تلف الوثائق والمخطوطات أكثر ما يؤرق أصحابها؛ نظرًا لأهميتها وتاريخها وقيمتها لديهم سواءً كانت مادية أو معنوية، وقد يضطرون لتخزينها في صناديق مغلقة للمحافظة عليها؛ ويستمر ذلك لفترات طويلة وتتضرّر من تلك الطرق التي تتأثر بالمُتغيّرات المناخية.

وقد لا يعلم البعض أن مركز الملك سلمان للترميم والمحافظة على المواد التاريخية، التابع لـ"دارة الملك عبدالعزيز" هو المكان الآمن والمعني بحل تلك المشكلات، وقد يُسهم -بعد الله- في زيادة عُمر تلك الوثائق ذات الإرث التاريخي أو لها قيمة مادية أو معنوية عند أصحابها؛ حيث وتُقدّم تلك الخدمات للجميع سواءً جهات أو أفراد، بعناية فائقة وجودة عالية وسرية تامة.

وباستعراض خطوات إصلاح الوثائق والمخطوطات بالمركز، فتبدأ أولًا بتعقيمها للقضاء على الآفات الحشرية والفطريات الموجودة داخلها من خلال استخدام غاز الأوزون، قبل أن تبدأ المعالجة الكيميائية التي يتم خلالها التخلّص من الأتربة والعوالق.

وتُعد مرحلة "الترميم" هي الأهم والتي تُعيد للوثيقة أهميتها وقيمتها من خلال اصلاح الأجزاء المتضرّرة من الثقوب والتآكل أو تهالك نوعية الورق من خلال خطوتين "ترميم يدوي وآلي".

ويقوم المركز بحفظ وأرشفة الوثائق والمخطوطات إلى عدة نسخ وطرق آمنة جدًا، من خلال حفظها في مخازن خاصة إما عن طريق التصوير الرقمي أو المايكروفيلم والذي من خلاله يُمكن الاحتفاظ بالوثيقة لأزمنة طويلة ، كما يُوفّر خدمة العناية بالمخطوطات والكتب النادرة من خلال إعادة تجليدها وزخرفتها بالنقوش المذهبة بأساليب مميّزة.

يُذكر أن مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للترميم والمحافظة على المواد التاريخية كان قد أنشئ عام 1425هـ، ويُعد دعمًا لجهود "دارة الملك عبدالعزيز" التي بدأت الاهتمام بالترميم مُنذ إنشائها عام 1392هـ.

ويهدف المركز إلى المحافظة على الوثائق والمخطوطات القديمة والاعتناء بها، وذلك من خلال الخدمات الفنية المساندة لدور الدارة في حفظ الوثائق والمخطوطات المختلفة من خلال التعقيم والمعالجة والترميم الميكروفيلمي والتصوير الرقمي والتجليد، ولا يقتصر عمل المركز على حفظ مقتنيات الدارة فقط، بل يتعداها إلى المحافظة على هذا التراث الموجود لدى المواطنين والمكتبات العامة والخاصة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org