شاهد 5 قرون تراث ونهاية الأتراك.. حلم "آل خلف" بالاهتمام يقابَل بردّ رسمي

قرية يتوافد عليها سائحون من دول العالم تبحث عن إضاءة وأسفلت وتشجير ونظافة
شاهد 5 قرون تراث ونهاية الأتراك.. حلم "آل خلف" بالاهتمام يقابَل بردّ رسمي

أكدت أمانة منطقة عسير، وضع قرية آل خلف بني بشر قحطان، على قائمة أولوياتها، التي تحتاج لأعمال ترميم خاصة؛ محافظةً على تراثها.

جاء ذلك في ردٍّ لمتحدث أمانة عسير ماجد الشهري على استفسار "سبق"؛ حيث قال: "هذه القرية ضِمن القرى التراثية المدرجة ضمن مشروع أنسنة القرى التراثية والجاري العمل عليه حاليًا، وهي من ضمن أولويات البلدية بإشراف مباشر من الأمانة".

وأضاف: "أما ما يخص إنارة المنازل والرصف وإعادة السفلتة؛ فإن مثل هذه القرى التراثية تحتاج إلى أعمال ترميم ورصف خاصة؛ محافظةً على ما بها من تراث عمراني ومعماري، وبمواد خاصة من نفس الموقع، وتستغرق هذه الأعمال وقتًا ما بين اكتمال الإجراءات والإنجاز".

فيما جدد أهالي القرية مطالباتهم بالاهتمام بالقرية الأثرية؛ لا سيما وهي من القرى المشهورة على مستوى العالم، ويزورها السياح والباحثون من مختلف جامعات ودول العالم ومنها جامعة هارفارد؛ مبينين أن هناك لجانًا مشكّلة لتطوير القرية برئاسة الأمانة؛ ولكن التأخير يطغى على العمل؛ خاصة في الأمور البسيطة التي تخدم الزائر سواءً كان سائحًا أو باحثًا ومنها: إضاءات المنزل والممرات، وإعادة الأسفلت، وعمل أرصفة، والتشجير والنظافة.

وبيّن الأهالي أن عددًا من الأمراء زاروا القرية على مدى سنوات ومنهم الأمير خالد الفيصل إبان إمارته لعسير، والأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير، والأمير سلطان بن سلمان في فترة رئاسته للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.

وقرية "آل خلف بني بشر قحطان" تبعد عن مدينة أبها قرابة 100كم، وتبلغ مساحتها حوالى عشرة كيلومترات، وتضم عدة قرى تابعة لها، ويرجع تاريخها لأكثر من خمسة قرون من الزمان، وفيها عدة مقابر للأتراك بعد قتالهم في القرية قبل توحيد الدولة السعودية.

واختيرت "آل الخلف" منذ قرابة عقدين من الزمان لتكون قرية أثرية من بين أكثر من 4500 قرية وهجرة في منطقة عسير، كما كان الاختيار كقرية نموذجية يجب المحافظة عليها من الاندثار؛ وذلك لما تحتويه من آثار ومعالم بارزة شاهدة على حضارة مضت وقصة كفاح عاشها إنسان هذه القرية.

وفي القرية طابع خاص؛ حيث يوجد 17 منزلًا متشابكة مع بعضها، ولها سطح واحد، فقط تخترقها (أنفاق وأزقة)، وهذا النوع من البناء فريد في المنطقة؛ حيث يوفر الحماية الأمنية لأهالي القرية في فترات الحروب وأثناء وقوع حصار للقرية، وقد لا تتوفر بهذه الدقة في قرية أخرى.

وبها عدد من الأبراج تُستخدم كأبراج للدفاع والمراقبة؛ حيث يوجد في كل برج فتحات ونوافذ صغيرة يستطيع المُدافع عن القرية القتال من خلالها، وغالبًا ما تُبنى في موقع استراتيجي يتيح من خلاله رؤية جميع أجزاء القرية ومراقبة الداخل والخارج من وإلى القرية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org