اختتم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، يوم الأربعاء، فعاليات برنامج شهادة مقيمي الحكام لعام 2025، والذي أُقيم على مدار يومين في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بمشاركة 69 مقيّمًا يمثلون 21 اتحادًا وطنيًا من مختلف أنحاء القارة.
ويُعد البرنامج أحد المحطات الأساسية في تطوير منظومة التحكيم الآسيوية، حيث خضع المشاركون لتقييم شامل يغطي المعرفة النظرية بالقوانين، والفهم الفني للأدوار التحكيمية، والكفاءة المهنية في تقييم الحكّام.
وشهد اليوم الأول من الدورة محاضرة افتتاحية ألقاها ديفيد إليراي، المدير الفني في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث استعرض التعديلات الأخيرة على قوانين اللعبة لموسم 2025-2026، قبل أن يتسلّم إدارة البرنامج نخبة من المحاضرين الفنيين في الاتحاد الآسيوي.
وكان من بين المحاضرين المحاضر السعودي علي الطريفي، إلى جانب ساتشيكو ياماغيشي من اليابان، وراي أوليفييه من المملكة المتحدة، حيث أشرفوا على تنفيذ اختبارات متعددة للمشاركين.
وتنوعت الاختبارات بين الجوانب النظرية وفهم بروتوكولات حكم الفيديو المساعد (VAR)، إضافة إلى تدريبات على تحليل الحوادث الرئيسية في المباريات، باستخدام منصة إدارة الأداء التحكيمي، وهي أداة تقنية متقدمة تتيح مراجعة اللقطات وتحليل قرارات الحكّام.
وفي اليوم الثاني، طُلب من المقيمين تحليل مباراة جديدة، وتقديم مراجعة تفصيلية بعد المباراة، تتضمن تغذية راجعة احترافية، ووفق المعايير الفنية للاتحاد الآسيوي.
ويهدف هذا البرنامج إلى إعداد نخبة معتمدة من المقيمين الفنيين القادرين على دعم تطور التحكيم، وتوحيد أساليب التقييم، بما يضمن تقديم صورة مشرفة للحكام الآسيويين في المحافل القارية والدولية.