شاهد.. أهالي ينبع: المسافة بين "ينبع الصناعية" و"ينبع البحر" 12 كم.. والفرق شاسع في تصريف الأمطار!

أبدوا استغرابهم من تكرار المعاناة وطالبوا بمشروع لتصريف المياه
شاهد.. أهالي ينبع: المسافة بين "ينبع الصناعية" و"ينبع البحر" 12 كم.. والفرق شاسع في تصريف الأمطار!

تساءل أهالي ينبع عن الفرق بين مدينة ينبع الصناعية ومحافظة ينبع البحر، في تصريف الأمطار والسيول بالأحياء والشوارع الرئيسة، مبدين استغرابهم من تكرار معاناتهم وقت هطول الأمطار بالمحافظة "البلد"، مؤكدين أن بعض الشوارع أصبحت معطلة، مطالبين بمشروع لتصريف مياه الأمطار بالمواقع المتضررة.

وتفصيلاً، فقد تساءل الأهالي عن الفرق بين مدينة ينبع الصناعية ومدينة ينبع البحر، واللتين تبعدان عن بعضهما 12 كيلومتراً؟ حيث لم تتأثر مدينة ينبع الصناعية بكميات الأمطار الغزيرة، فقد سارت الحركة المرورية بطريقة سلسة وانسيابية تامة، ومارس قاطنو مدينة ينبع الصناعية حياتهم بشكل طبيعي بفضل جودة وكفاءة شبكة تصريف مياه الأمطار التي نفذتها الهيئة الملكية بينبع منذ إنشاء المدينة؛ لاستيعاب أعلى معدل للأمطار والسيول، وباتت أكثر كفاءة وفاعلية بعد مشاريع التكسية والتحسين والصيانة المستمرة خلال السنوات الماضية.

وأضافوا أن الأمطار كشفت سوء تصريف الأمطار والسيول بالمحافظة، مشيرين إلى أن كميات كبيرة جداً من المياه تجمعت في الأحياء والشوارع الرئيسية، وتم إغلاق العديد من الشوارع، وتسببت في غرق عدد من شوارع الأحياء السكنية وارتفاع منسوب المياه في الشوارع بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة، وأعاقت الحركة في كثير من الطرق والطرق الرئيسة.

وأكدوا أن تجمع مياه الأمطار في العديد من الأحياء والشوارع؛ نظراً لارتفاع منسوب المياه فوق أرصفة وداخل الشوارع وتعطل الحركة المرورية في الكثير من الشوارع؛ بسبب ارتفاع منسوب المياه من السيول والأمطار.

وقال الباحث الاجتماعي أحمد السناني لـ"سبق": "عندما شاهدت اليوم انتشار مقاطع غمر المياه بشوارع محافظة ينبع وأن السبب الرئيسي عدم وجود شبكات لتصريف السيول وكذلك للصرف الصحي، وللأسف فإن أغلب المخططات الحديثة أيضاً لا توجد بها قنوات للتصريف، فما بالكم بالأحياء القديمة التي تفتقر لأبسط المقومات للبنية التحتية؛ فهناك طرق منذ سنين متعطلة، وما بها من هبوط مستمر دون وجود حلول جذرية لا للتصريف ولا للطرق".

وأضاف "السناني": "نُشاهد بينبع الصناعية التي لا تبعد عن ينبع البحر إلا 12 كيلومتراً، نجد بها جميع المقومات للبنية التحتية والتخطيط والعمل المؤسسي منذ سنوات، فلن تجد تجمعاً لمياه الأمطار، ولا الصرف الصحي؛ لأن خططها بُنيت على شغل وعمل مدروس، وكذلك متابعة للمشاريع من إدارة الهيئة الملكية، فبهذا لا نستغرب أن عملهم يسيرُ وفق منهجية هندسية محكمة دون تفرّد بالرأي والفكر فهذا عمل جماعي".

وتابع: "بينما يغلب على المشاريع الحكومية للأسف تسليمها للمقاول دون متابعة دقيقة، والاكتفاء بالشرح عن الخطة بالموقع، فما نتمناه أن تستفيد جميع إدارات ينبع البحر من إدارة ينبع الصناعية، ويعملون تحت سقف واحد لنجعل من الينبعين ينابيع زاخرة مثمرة منتجة للعمل الجاد، فمن المؤسف جداً أن يقف المواطن أمام منزله يبحث عن وسيلة تنقله لسيارته لأداء عمله أو إسعاف مريض عنده!".

وأردف: "بكل أمانة هناك آمال متوقعة من محافظ ينبع أن يجعل من ينبع البحر نموذجاً تحتذي به جميع المحافظات، بعيداً عن العمل ذي الروتين المتعارف عليه، مشيراً إلى أن المواطنين بينبع البحر ينتظرون من المحافظ والجهات ذات العلاقة حلولاً جذرية أساسية، وليست حلولاً وقتية تنتهي بنهاية المشكلة!".

وكان محافظ ينبع سعد بن مرزوق السحيمي أكد أنه يجري العمل حالياً بكامل طاقة البلدية والمقاولين التابعين لها؛ لسرعة سحب مياه الأمطار بدءاً بالأحياء الأكثر ضرراً، مؤكداً أنه تم إسكان عدد من الأسر التي تضررت منازلهم، وجارٍ المتابعة ميدانياً مع كل الجهات المختصة.

فيما قام المحافظ بجولة تفقدية على أماكن تجمع المياه بجميع الأحياء والشوارع، يرافقه عدد من رؤوساء الجهات المعنية؛ وذلك لتنفيذ خطط وتدابير الدفاع المدني في حالات الأمطار والسيول، كما أسهم التنسيق بين الإدارات المعنية إلى احتواء الحالة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org